رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشفي أسباب عصبية طفلك .. والطرق التربوية الصحيحة للتعامل معه

د.سهام حسن
د.سهام حسن

التعامل مع الطفل الصغير وتربيته من المهام التي تتطلب من الوالدين ضرورة وجود وعيا كافيا بنفسية الطفل في كل مرحلة من مراحل عمره، لاستيعاب مختلف سلوكياته، والتعامل مع سلوكياته الخاطئة بشكل صحيح، وتقويمه، وتهذيبه، خاصة أن هناك أطفال ينتابهم نوبات من الغضب والعصبية.


وتؤكد الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، أن عصبية الطفل الصغير لا تأتي من فراغ، بل أن هناك العديد من الأسباب وراء هذه السلوكيات ، والتي يجب التعرف عليها، واكتشافها، حتى يمكن حل المشكلة، وهذه الأسباب يمكن حصرها في السطور التالية.



القسوة في التعامل مع الطفل:
تقليل مساحة الاختيار أمامه وحرمانه من أمور عزيزة عليه، وهذا ينمي لديه روح الانتقام التي تدفعه عندما يجد نفسه عاجزًا عن إيذاء مَن يعتقد أنهم يؤذونه، فيضطر إلى إيذاء نفسه أو الآخرين أو تخريب الأشياء.

الشعور بالنقص:
مما يدفعه إلى محاولة لفت الانتباه إليه بالسلوك العدواني، وهذا الشعور بالنقص يتسرب إلى نفس الطفل؛ نتيجة إصابته بعاهة جسدية أو من الرسوب المتكرر في المدرسة أو وصف أهله وأساتذته وأصدقائه له بأنه غبي أو كسول.

عدم السماح للطفل بالتعبير عن نفسه:
مما يدفعه إلى التخريب أو إيذاء نفسه أو غيره ليُنفِّس عما في صدره.

إهمال الأهل لِمَا يرونه من سلوك عصبي لدى الطفل:
مما يرسل له رسالة تشجيعية على الاستمرار، بل إن بعضهم يشجعون الطفل على الاعتداء على غيره من خلال فهمهم الخاطئ لمعاني القوة وضرورة أن «يأخذ الواحد حقه بيده».

التقليد:
تقليد الأبوين حينما يتعاملان مع بعضهما أو مع أبنائهما بعصبية، كما قد يتعلم الطفل العصبية من أقرانه.

كذلك دلت الكثير من الدراسات على أن مشاهدة أفلام الرعب والأعمال الدرامية العنيفة تشجع الطفل على السلوك العدواني.

وأخيرًا تنصحكِ «سهام»، بأنه إذا كان ابنكِ عصبيًا، فابحثي عن الأسباب، وابدئي أول ما تبدئين بالبحث في نفسكِ وفي أسلوب تعاملكِ معه، ولكي نغير أبناءنا للأفضل فعلينا أن نغير أنفسنا أيضًا.
الجريدة الرسمية