رئيس التحرير
عصام كامل

الخلافات مستمرة ..استئناف المفاوضات الخاصة بملء و تشغيل سد النهضة اليوم

سد النهضة
سد النهضة
تستأنف اليوم الأربعاء المفاوضات حول سد النهضة  للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث لتصاغ في وثيقة واحدة بواسطة ممثلي الدول الثلاثة والاتحاد الافريقي.


ونرصد أبرز مستجدات أزمة سد النهضة :

بناءاً على مُخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي عُقدت يوم 21 يوليو 2020، وتوصيات الإجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث (مصر – السودان – إثيوبيا) الذى عُقد 16 أغسطس 2020.
 
وعُقد أمس الثلاثاء 18/8/2020 إجتماع لمفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث برعاية الإتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الإتحاد الإفريقى وذلك استكمالا لأعمال المفاوضات بهدف الوصول إلى إتفاق مُلزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى.
 
وتباحث الوزراء حول النواحى الإجرائية لمسار المفاوضات الحالى حتى 28 اغسطس 2020، وقامت الدول الثلاث بتبادل مقترحاتها بخصوص إتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة.

أستؤنفت اليوم مفاوضات سد النهضة، بتقدم وزراء الري في الدول الثلاث بتصوراتهم للاجراءات التي ستتبع في هذه الجولة، واوضح بيان صادر عن وزارة الري بان الدول الثلاث ستعمل على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة وتسليمها لرئيس الاتحاد الافريقي.

واشار البيان الى بروز خلافات تتعلق بتفسير إجراءات دمج الإتفاقيات، وتبادل الدول مقترحاتها للنص النهائي للاتفاقية بصورة متزامنة وتم اختيار ممثلين، قانوني وفني من كل بلد للمشاركة في دمج النصوص الثلاث.

وقدم وزراء الري في الدول الثلاث ملاحظاتهم الإفتتاحية وتصوراتهم للإجراءات التي ستتبع خلال هذه الجولة.

وستعمل الدول الثلاث في المفاوضات الحالية على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة وتسليم مشروع مشترك لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا رئيس الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي بتاريخ ٢٨ أغسطس ٢٠٢٠م.

وبرزت خلال الإجتماع خلافات بين الدول الثلاث تتعلق بتفسير إجراءات دمج الإتفاقيات، كما جاءت في تقرير وزارة خارجية دولة جنوب أفريقيا.

وتبادلت الدول الثلاث مقترحاتها للنص النهائي للاتفاقية بصورة متزامنة وتم اختيار ممثلين، قانوني و فني، من كل بلد للمشاركة في دمج النصوص الثلاث.

وستتواصل الاجتماعات اليوم بعد تسلم محضر الاجتماع السابق المنعقد بتاريخ ١٦ أغسطس ٢٠٢٠م من رئاسة الاتحاد الأفريقي.


كما عقدت خلال الساعات الماضية مفاوضات سداسية بين وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، لبحث الخلافات ومحاولة التوصل لحل حيث كانت مصر قد علقت مشاركتها في مفاوضات سد النهضة الأسبوع الماضي مؤكدةً أن إثيوبيا لم تقدم أي قواعد لتشغيل السد.

الاجتماع جاء في إطار جهود الاتحاد الأفريقي لإستئناف المفاوضات الخاصة بملء و تشغيل سد النهضة و المشروعات المستقبلية و انه كان تجاوبا مع موقف السودان الذي دعا فيه لتأجيل المفاوضات الثلاثية لمدة أسبوع لمزيد من المشاورات


وأكدت مصر مجددا  على أهمية التفاوض على اتفاق ملزم حول سد النهضة حيث قالت الخارجية المصرية في بيان رسمي إن وزيري الخارجية والموارد المائية والري شاركا أمس الأحد في اجتماع دعت إليه جنوب إفريقيا بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا لبحث تطورات مفاوضات سد النهضة، حيث تقرر أن تستأنف المفاوضات اعتباراً من غدا الثلاثاء بهدف التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.


كما أكدت خلال الاجتماع على أهمية التفاوض من أجل إبرام اتفاق ملزم قانوناً ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ حقوق الدول الثلاث، ويؤمن مصالحها المائية، ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب.

كما ذكرت وزارة الموارد المائية أن وزير المياه الإثيوبي وجه خطاباً لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقاً به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة، لا تتضمن أي قواعد للتشغيل، ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلاً عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".

وأكدت مصر أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافاً لما تم التوافق عليه في اجتماع سابق برئاسة وزراء المياه والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية، لعرضها في اجتماع لاحق.

وعادت الوزارة مجدداً وأعلنت ترحيبها باستئناف مفاوضات سد النهضة ولكن بشرط الالتزام بمخرجات القمة الإفريقية المصغرة، والتي تنص على التفاوض لإبرام اتفاق ملزِم حول قواعد ملء وتشغيل السد.



ومن جانبه أعلن وزير الخارجية السودانى الدكتور عمر قمر الدين إستئناف التفاوض حول سد النهضة أمس الثلاثاء الموافق 18 أغسطس ٢٠٢٠ للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث لتصاغ في وثيقة واحدة بواسطة ممثلي الدول الثلاثة والميسرين من الاتحاد الافريقي.

واكد الدكتور عمر قمر الدين ان الوثيقة الموحدة سترفع الى رئيس جمهورية جنوب افريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي سيرسيل رامافوسا  بغرض مراجعتها والنظر في امكانية ان تصبح اساس لإتفاق بين الدول الثلاث. 

كما طالب السودان في خطابه أمام الاجتماع بضرورة العودة للأجندة التي حددها خطاب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بتاريخ 4 أغسطس ٢٠٢٠ و تقرير الخبراء المقدم للقمة الأفريقية المصغرة بتاريخ ٢٤ يوليو ٢٠٢٠.
وأعاد السودان تأكيد التزامه بالعودة للمفاوضات بروح التضامن الأفريقي وعلى أساس الأجندة التي اتفق عليها سابقا ومبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في مضار للآخرين.


وشدد السودان على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية سيمثل دليل إضافي على تعزيز التعاون الإقليمي وتأكيد لمبدأ البحث عن "حلول افريقية للمشاكل الأفريقية"








ومن جانبها قالت إثيوبيا إنها مستعدة لاستئناف مفاوضات سد النهضة  وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتى خلال الساعات الماضية إن أديس أبابا ملتزمة بمعالجة مخاوف دول المصب حول سد النهضة مؤكدا أن بلاده تريد التعاون مع السودان ومصر لجعل النيل مصدرا للتعاون بدلا من الصراع.

 كما قال إن إثيوبيا تشجع المفاوضات الدبلوماسية السلمية مشددا على أنه لا نية لبلاده لإلحاق الأذى بدول المصب.


وتعترض مصر والسودان على الإجراء الأحادى لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب وتأكيد أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية.

كما حذر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، من التحرك المنفرد لملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، مطالبا بجولة مفاوضات "حاسمة".

كما أكد الوفد السوداني المشارك على ضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاث، يضمن سلامة سد الروصيرص وتبادل المعلومات بشكل سلس في هذا المجال بحسب مقتضيات القانون الدولي المعمول بها.

كما أكد مجلس الأمن والدفاع الوطني السودانى ضرورة التوصل لاتفاق شامل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة وكذلك المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق، وفق ما جاء في تقرير خبراء الاتحاد الأفريقي الذي قدم في اجتماع القمة الأفريقية المصغرة بتاريخ 21 يوليو الماضي، ورسالة الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا بتاريخ 4 أغسطس الحالي".
الجريدة الرسمية