زى انهاردة إعلان وفاة مجلة الكاتب المصرى

نموذجا فريدا للدورية الثقافية فى مصر بعد الحرب العالمية الثانية ، صدر العدد الاول من مجلة الكاتب فى عام 1945 وصدر عددها الاخير عام 1948 بعد ان تعرضت لحملة صحفية ضارية مستغلين ان ممولها ينتمى لاسرة "هرارى" وهى اسرة يهودية متمصرة كانت تستثمر اموالها فى توكيلات لأدوات مكتبية ، أعطت بعض أرباحها الى الدكتور طه حسين ليؤسس مجلة فكانت مجلة الكاتب .

كتب الدكتور طه حسين فى افتتاحية العدد الاول يقول :يقال ان الشعب المصرى اول من كتب بالقلم ، واتخذ الحروف رمزا للكلام الذى يعكس ما يثور فى النفوس والعقول من العواطف وما يحظر لها من الآراء .
وقد اتخت هذه المجلة من الكاتب المصرى اسما وشعارا لها ، وهذه المجلة تستمد برنامجها وخطتها وسيرتها فى تاريخ مصر القديم والحديث من المهمة التى تهضت بها مصر منذ شاركت فى الحضارة الانسانية العامة .
وهذه المجلة سوف تحرص اشد الحرص على العناية لتضمن الثبات والاستقرار والنمو والارتقاءلللادب العربى فتعنى بتقديم الادب وتكشف اسراره وتعنى بالادب الحديث وستنقل المجلة مختارات من الادب الحديث ومنها الاداب الاجنبية بالنقد والتحليل .
وبعد ثلاث سنوات وفى خبر صغير هام بتاريخ 19 اغسطس 1947 بعنوان وفاة مجلة الكاتب.
يقول الخبر ان وزارة الثقافة اعلنت الصحفى احمد عباس صالح ان عدد اغسطس هو آخر عدد سيطبع المجلة وهى المجلة الثقافية الادبية الوحيدة التى كانت موجودة فى مصر آنذاك ، وان عليه ان يبحث عن مصدر تمويل آخر ان اراد الاستمرار للمجلة .

5 معلومات لا تعرفها عن الكاتب الراحل تيرنس ماكنالي بسبب فيروس كورونا
علقت مجلة روز اليوسف على ذلك بقولها  هوت مجلة هامة تحت عجلات المنطق التجارى السائد فى حياتن االثقافية والذى لا يعترف باى مقياس للنجاح فى حقل الثقافة الا حسب الارباح ..وما أشبه الليلة بالبارحة .
يقول لطفى الخولى فى مقال له بجريدةة الاهرام : اعاد جمال عبد الناصر اصدار مجلة الكاتب فى الستينات وأصدر الطليعة ايضا فى الستينات ومجلةدراسات اشتراكبة كذلك ، .لكن جاءالسادات واغلق الكاتب والطليعة حتى بلغ عدد المجلات التى اغلقها 16 مجلة ثقافية وسياسية .