إصابات كورونا تبدأ الارتفاع في ليبيا
حذر مسعفون ومسؤولون يعملون في نظام صحي متداع جراء انقسامات وحرب تشهده ليبيا منذ سنوات من أن الجائحة يمكن أن تخرج عن سيطرتهم،مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
ويقيّد الصراع أيضاً التنقل داخل ليبيا، وظلّت حالات الإصابة المؤكدة منخفضة خلال الأشهر الأولى من تفشي الوباء. والآن، تتزايد الإصابات بعدة مئات في اليوم الواحد لتصل في المجمل إلى ما يقارب 8200 شخص، بما في ذلك أكثر من 150 وفاة.
وتضم بؤر التفشي العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية في الغرب، إضافة إلى سبها، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد.
وتقول الطواقم الطبية إن الفيروس ينتشر لأن المواطنين مستمرون في حضور التجمعات الكبيرة بما في ذلك حفلات الزفاف، ومناسبات العزاء ولا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي.
وقال أحمد الحاسي، المتحدث باسم اللجنة الطبية الحكومية المسؤولة عن مكافحة الفيروس في شرق ليبيا، إن العامة بحاجة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وإلا فإن الكوادر الطبية التي تعاني من نقص الموارد ستكون "غير قادرة على تغطية" الاحتياجات.
وأضاف الحاسي أن ثمة حاجة لأن يعرف الناس أن الفيروس حقيقي، لأن حالات الوفاة حقيقية والإصابات حقيقية.
وفي حي الأندلس الراقي بضواحي العاصمة طرابلس، قال عميد بلدية الحي محمد الفطيسي للصحفيين إن الوضع أصبح "خطيراً"، وإنهم عاجزون عن احتواء المرض.