وكسب الرئيس رهانه على وعي الشعب!

بدأ مشروع قناة السويس الجديدة العملاق في السابع من أغسطس 2014 وافتتح في السادس من الشهر ذاته عام 2015 وهو بلا شك إنجاز تاريخي في وقت قياسي لم يعرفه التاريخ من قبل ليجتذب السفن العملاقة ومزيداً من حجم التجارة العالمية..

لقد كان المشروع هدية للعالم أجمع هكذا مصر السلام والأمان والتنمية.. وكانت رؤية الرئيس السيسي ثاقبة وقراره سديداً وقد راهن بكل ما لديه من زخم سياسي وشعبية كبيرة وقد نجح رهانه على وعي الشعب الذي آمن بالتنمية بعد الذي عاناه من قلق واضطراب في سنوات ما بعد يناير 2011.
قرار تاريخي!
5 سنوات مرت على إنجاز الملحمة والتي ضمت أيضاً أنفاق قناة السويس على أعلى مستوى من الكفاءة والتنفيذ والتي ضرب بها الشعب وقائده أروع الأمثلة العملية على التلاحم والتجاوب لتكتب سطوراً من نور في تاريخ مصر وتضعها على خارطة المستقبل.. وكانت البداية من الأرض الطاهرة للقناة التي نجني اليوم ثمرات ما زرعته أيدينا.

قناة السويس لمن لا يعلم هي ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر وتسمح في مرور السفن في اتجاهين في الوقت نفسه.. وتعتبر أسرع ممر بحري وتوفر 15 يوماً في المتوسط من زمن الرحلة إذا كانت عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
من أيامنا التاريخية المجيدة!
أما قناة السويس الجديدة فكانت حفر تفريعة جديدة لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 بالإضافة إلى توسيع وتعميق البحيرات المرة والبلاح ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كيلو متر من الكيلو 50 إلى الكيلو 122 مما أنهى إلى الأبد كافة المشكلات القديمة للقناة من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد على 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة كما يسمح استيعاب السفن العملاقة بغاطس 65 قدم مما يساهم في زيادة دخل القناة مستقبلاً بنسبة 259% .. ويمر عبر القناة ما بين 8 إلى 12 من حجم التجارة العالمية.