وحدة دراسة الظواهر الجوية المجهولة.. أداة البنتاجون لمواجهة الكائنات الفضائية والصين
بعد أن أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بيانا تعلن فيه تشكيل وحدة رسمية لدراسة الظواهر الجوية مجهولة المنشأ والأجسام الطائرة التي قد تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، أشار العديد من المحللون الى أن الأمر لا يتعلق بكائنات فضائية، بل بخطر محتمل لقدرات الصين التجسسية واستخدامها وسائل مجهولة محمولة جوا.
الكائنات الفضائية
رفعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في وقت سابق من شهر ابريل الماضي، السرية عن ثلاثة مقاطع فيديو سرية للغاية تتبع للبحرية الأمريكية كان قد تم تسريبها سابقًا أظهرت ظواهر جوية غير مفسرة ويعتقد البعض أنها توضح كائنات طائرة مجهولة الهوية.
وعلق المتحدث باسم البنتاجون "سو جوف"
على هذه الفيديوهات قائلاً: "إن البحرية الأمريكية تنشر رسميا هذه اللقطات لتوضيح
أي مفاهيم خاطئة من قبل الجمهور حول ما إذا كانت اللقطات التي تم تداولها في عام
2017 حقيقية أم لا".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية:
"إن الظواهر الجوية التي لوحظت في مقاطع الفيديو لا تزال توصف بأنها مجهولة الهوية".
يذكر أن البحرية الأمريكية لم تعترف بمقاطع
الفيديو عندما تم تسريبها في أواخر عام 2017 ، على الرغم من أن المتحدث باسم البحرية
أكد في النهاية في أواخر عام 2019 أنها كانت حقيقية.
وحدة دراسة الظواهر الجوية المجهولة
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، تشكيل وحدة رسمية لدراسة الظواهر الجوية مجهولة المنشأ والأجسام الطائرة التي قد تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية سوزان
جو في بيان، إن الوزارة قررت إنشاء وحدة مكلفة رسميا دراسة الأجسام الطائرة المجهولة،
وضعت تحت إشراف سلاح البحرية الأمريكي.
وأضافت جو، إنه
مع إنشاء "خلية العمل على الظواهر الجوية المجهولة" الذي تمت الموافقة عليه
في الرابع من أغسطس الجاري، تسعى الوزارة إلى فهم ومعرفة أفضل لطبيعة ومنشأ هذه الظواهر.
قدرات الصين
التجسسية
ويرى العسكريون الأمريكيون أن "الظواهر الجوية المجهولة" لا علاقة بقادمين من الفضاء بل بخصوم حقيقيين جدا للولايات المتحدة.
وتشعر واشنطن بالقلق
خصوصا من قدرات الصين التجسسية بمساعدة طائرات مسيرة أو وسائل أخرى محمولة جوا.
وأوضحت الناطقة
أن الوحدة الجديدة مهمتها رصد وتحليل وتصنيف هذه الظواهر الجوية غير المحددة التي يمكن
أن تشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة.
وأضافت أن "وزارة
الدفاع الأمريكية تأخذ على محمل الجد أي توغل غير مصرح به لأجسام طائرة فوق مراكزنا
التدريبية أو في مجالنا الجوي، وتدرس كل تقرير في هذا الشأن".
وكان مجلس الشيخ
الأمريكي أبدى في يونيو الماضي، اهتماما بنشاطات البنتاجون في هذا المجال، مؤكدا بذلك
رسميا وجود مجموعة عمل غير رسمية في هذا الشأن تحدثت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» في
2017.