غدًا.. "المهندسين العرب" يناقش تأثير ندرة المياه على كورونا والأمن الغذائي
تنظم لجنة الموارد المائية باتحاد المهندسين العرب ندوة بعنوان "جائحة كورونا وندرة المياه فى الوطن العربى – التداعيات والإجراءات الاحترازية" غدًا الإثنين، عبر الفيديو كونفرانس.
ومن جانبه أوضح الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن برنامج الندوة يتضمن مناقشة تداعيات أزمة كورونا على إدارة المياه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآثار الاستجابة والتعافي والقدرة على الصمود ويتحدث عنها الدكتور أمجد المهدى المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الدولي لإدارة المياه بمكتب القاهرة.
فضلًا عن مناقشة ندرة المياه وجائحة كورونا ويتحدث عنها المهندس حيدر محي عبود الصائغ من جمهورية العراق بالإضافة عن مناقشة جائحة كورونا وتأثيرها على الأمن الغذائى فى المنطقة العربية ويتحدث عنها الدكتور عبد العزيز إبراهيم الأستاذ المتفرغ لاقتصاديات المياه بمعهد التخطيط القومى بمصر وأيضًا سيتم طرح قضية المياه فى زمن كوفيد 19 ويناقشها الدكتور حسين العطفى رئيس لجنة الموارد المائية.
وقال الدكتور عادل الحديثي: إن أزمة جائحة كورونا ألقت الضوء على مشكلة ندرة المياه في العالم العربي، وهي مشكلة مزمنة، تعانيها معظم الدول العربية، وقد بذلت لحلها العديد من الجهود، ولكن المؤشرات تؤكد أن هذه الأزمة تستحكم مع مرور الوقت حيث تقول إحصائيات الأمم المتحدة إن نحو 87 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب في أماكن إقامتهم، وبالطبع فإن نقص المياه سبب رئيسي لسرعة تفشي كورونا.
وتابع: "تلقي هذه الأزمة بتأثيراتها السلبية الشديدة على إنتاج الغذاء في الدول العربية، ففي ظل نقص المياه المتاحة للشرب أصلًا، هناك نقص هائل في كميات المياه المتاحة للزراعة التي تعد المصدر الرئيسي لإنتاج الغذاء، لذلك تعتمد الكثير من الدول العربية على الخارج لاستيراد مستلزماتها من الغذاء".
وأشار "الحديثي" إلى أن أزمة كورونا استوجبت استخدام المياه للوقاية من العدوى بهذا الفيروس الفتاك في ظل ندرة المياه حيث أصبح الأمر معقدًا في المنطقة العربية، حيث يفتقر أكثر من 74 مليون شخص لمرافق غسل الأيدي، فضلًا عن وجود ملايين النازحين واللاجئين بالوطن العربى يفتقرون إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وشدد "الحديثي" على أن القضية تحتاج تكثيف الجهود وتفعيلها من أجل إيجاد حلول مستدامة لها من خلال الحفاظ على مصادر المياه الموجودة بالفعل وترشيد عملية الاستهلاك لوقف كميات المياه المهدورة، وكذلك إضافة مصادر جديدة، ومنها تحلية مياه البحار والمحيطات والاستفادة من المياه الجوفية.