من السجن إلى القبر .. نهاية عصام العريان بالسيناريو الذي دبره لـ"مبارك"
توفي عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، والمحكوم عليه في عدة أحكام قضائية، بمحبسه فجر اليوم عن عمر يناهز 66 عاماً، وهو ما أكده محامي العريان عبد المنعم عبد المقصود، الذي أشار إلى إبلاغه بموت العريان بشكل طبيعي، من مصلحة السجون المصرية.
تولى العريان العديد من المناصب القيادية في الجماعة، وكان أحد الكوادر القوية في الإخوان وينسب إليه مشاركته القوية في إعادة التأسيس الثاني للتنظيم في السبعينيات، بعد أن كان انتهى تماما بسبب محاصرة الدولة الناصرية له.
تدرج العريان في صفوف القيادة، وانتهى به الحال رئيسا للجنة الشئون العربية في برلمان 2012، قبل أن يغادر المنصب سريعا بسبب ثورة 30 يونيو في 2013 التي أطاحت بالتنظيم من الحكم والسياسة، والحياة السياسية بأكملها.
بعض الساسة، يعتبرون العريان أحد وجوه التشدد داخل جيل الوسط بالجماعة، واشتهر له أحد الفيديوهات بهذا المعنى، وكان يرفض فيه التسامح مع الرئيس الأسبق حسني مبارك والإفراج عنه مراعاة لكبر سنه.
رفض العريان القبول بأي حلول لأزمة مبارك، رغم مناشدات عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية السابق، وبعض الساسة، وأكد لهم العريان أن مبارك سيخرج من السجن إلى القبر، ويبدو أنه لم يكن يعرف أن المقادير تتغير سريعًا، والنبوءة التي توقعها لمبارك ستتحقق في شخصه.
انتهى حكم الإخوان سريعا، وتعنتت الجماعة أكثر ليتم إعلانها تنظيما إرهابيا، وتدخل في صراع مع الدولة المصرية مازال ممتدًا حتى الآن، وتم القبض على العريان ضمن قيادات الجماعة، وبعد خضوعه للقضاء حكم عليه بالإعدام في قضية اعتصام رابعة، بجانب إدانات آخرى، في قضايا اقتحام الحدود الشرقية وأحداث قليوب وقضية أحداث البحر الأعظم.
توفي العريان، وسيتم البدء في إنهاء إجراءات خروج جثمانه والحصول على تصريح الدفن، ليحكم عليه التاريخ مثل أقرانه، بما له وما عليه.