علماء يكشفون تفاصيل مثيرة عن "تمساح مرعب" له أسنان "بحجم الموز"
أظهرت دراسة نُشرت حديثا أن "التماسيح المرعبة" العملاقة التي يبلغ طولها أكثر من 30 قدما كانت لها أسنان "بحجم الموز".
وكشف علماء الحفريات عن تفاصيل جديدة حول الزواحف القديمة الموصوفة بأنها كانت بحجم حافلة، يصل طولها إلى 33 قدما (10 أمتار)، ولديها أسنان "بحجم الموز".
وقال مؤلفو الدراسة إن أنواع الزواحف من جنس الدينوسوكس، والتي تعني حرفيا "تمساح الرعب"، جابت الولايات المتحدة في العصر الطباشيري.
وخلال فترة حكم الدينوسوكس ما بين 75 مليونا و82 مليون سنة مضت، تم تقسيم البلاد بواسطة الطريق البحري الداخلي الغربي، وهو محيط كان يغطي في السابق العديد من الولايات الجنوبية والغربية الوسطى، بالإضافة إلى أجزاء من وسط كندا والجزء الشرقي من المكسيك.
وأشار العلماء إلى وجود ثلاثة أنواع من "تمساح الرعب" وهي الدينوسوكس hatcheri، والدينوسوكس riograndensis، وكلاهما عاش بين مونتانا وشمال المكسيك، والثالث هو الدينوسوكس schwimmeri، والذي عاش بين نيو جيرسي إلى ميسيسيبي، على طول السهول الساحلية الأطلسية، من الشمال الشرقي وصولا إلى الخليج.
ومن المحتمل أن الدينوسوكس كان أكبر حيوان مفترس في ذلك الوقت، برأس وفك هائلين، وأنه كان يفوق الديناصورات منذ نحو 82 و75 مليون سنة.
وقال الدكتور آدم كوسيت، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد نيويورك للتكنولوجيا في كلية طب تقويم العظام في جامعة ولاية أركنساس: "كان الدينوسوكس عملاقا لا بد أنه أرهب الديناصورات التي وصلت إلى حافة الماء للشرب.. وحتى الآن، كان الحيوان الكامل غير معروف. وتكشف هذه العينات الجديدة التي فحصناها عن حيوان مفترس غريب وحشي له أسنان بحجم الموز".
ووصفت النتائج التي توصلوا إليها حول التماسيح الطباشيرية، والتي نُشرت في مجلة Journal of Vertebrate Paleontology، النظام الغذائي للتماسيح الضخمة بأنه يشمل كل شيء تقريبا، نظرا لمكانتها المفترسة الشرسة. حتى أنها كانت معروفة بأكل أبناء عمومتها من الديناصورات الزواحف.
ولاحظ الباحثون أن الدينوسوكس يرتبط ارتباطا وثيقا بالقاطور (حيوان من الزواحف يشبه السحالي) أكثر من ارتباطه بالتمساح، لكن جماجمها الضخمة كانت فريدة من نوعها مقارنة بكافة المخلوقات. ووصف العلماء أنوفها بأنها طويلة وواسعة، مع أنف بصلي الشكل لا يُرى في التمساحيات الأخرى، بما في ذلك الأنواع المنقرضة الأخرى.
وقال الدكتور كوسيت: "كان به فتحتان كبيرتان، موجودتان على طرف الخطم أمام الأنف. هذه الثقوب فريدة من نوعها بالنسبة للدينوسوكس ولا نعرف الغرض منها، ونأمل أن يساعدنا إجراء المزيد من الأبحاث لاحقا في فك هذا اللغز ويمكننا معرفة المزيد عن هذا المخلوق المذهل".
وعلى الرغم من أن الدينوسوكس عاش جنبًا إلى جنب مع الديناصورات، فقد اختفى عرقها حتى قبل حدث انقراض العصر الطباشيري والباليوجيني، والذي أدى في النهاية إلى إنهاء عهد الديناصورات.
وأشار المؤلف المشارك كريستوفر بروشو، من جامعة أيوا، في بيان، إلى أنه: "كان حيوانا غريبا. إنه يظهر أن التمساحيات ليست أحافير حية، لم تتغير منذ عصر الديناصورات. لقد تطورت بشكل ديناميكي مثل أي مجموعة أخرى ".