رئيس التحرير
عصام كامل

كاملا هاريس .. قصة أول أمريكية سوداء مرشحة نائبا للرئيس وعلاقتها بقضايا الشرق الأوسط

ارشيفية
ارشيفية

في قرار مفاجئ أعلن مرشح الرئاسة الأمريكية الأوفر حظًا جو بايدن، أن كامالا هاريس ستكون نائبته في انتخابات نوفمبر 2020، مما يجعل سيناتور كاليفورنيا أول امرأة من أصول أفرو آسيوية، تنال بطاقة ترشح رئاسي لحزب سياسي كبير.

منافس رئاسي سابق

وركزت المرشحة كاملا هاريس في حملتها الرئاسية السابقة على استعدادها لمواجهة ترامب والتأكيد للأمريكيين أنها ستقاتل من أجلهم مفاجأة كونها هاجمت بايدن خلال مناظرة في يونيو 2019 في ميامي عندما انتقدت عمله مع أعضاء مجلس الشيوخ العنصريين وسلطت الضوء على معركته ضد الانتقال إلى إلغاء الفصل بين المدارس منذ عقود.


وصعدت هاريس إلى الصدارة داخل الحزب الديمقراطي من خلال استجواب مرشحي ترامب خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، من المدعي العام السابق جيف سيشنز إلى قاضي المحكمة العليا بريت كافانو.
ويأتي اختيار هاريس بعد أشهر من إعلان بايدن التعهد باختيار امرأة للانضمام إليه على لائحة الحزب الديمقراطي.

المرأة الثالثة


وتبلغ هاريس من العمر 55 عامًا، كما أنها تعد ثالث امرأة تشغل منصب نائب الرئيس عن حزب سياسي كبير، بعد جيرالدين فيرارو كنائب ديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في 1984، وسارة بالين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري في 2008.
ويأتي اختيار هاريس التي تصغر المرشح الرئاسي الأمريكي الأوفر حظًا بـ 20 عامًا بمثابة رفع مكانة قيادية شخصية من جيل الشباب داخل الحزب.


الأكثر ترجيحًا


وجاء اختيار هاريس ضمن مجموعة المرشحات، اللاتي فاضل بينهن نائب الرئيس السابق، كان يُنظر إلى هاريس منذ فترة طويلة على أنها الخيار الأكثر ترجيحًا بسبب اتساع خبرتها باعتبارها عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي والمدعي العام السابق في كاليفورنيا والمدعي العام السابق لمقاطعة سان فرانسيسكو.

متعددة الأعراق

مع خلفيتها مُتعددة الأعراق كطفلة لاثنين من المهاجرين إلى الولايات المتحدة، اعتقد حلفاؤها أنها يمكن أن تكمل بايدن كرمز لأمريكا المتغيرة، إضافة الي قدرتها علي اثبات أنها تعمل بجد كبديل لبايدن في الأشهر الأخيرة، حيث شاركت في كل شيء بدءًا من أحداث السياسة الافتراضية مع الناخبين في المقاطعات المتأرجحة إلى جمع التبرعات المباشر لحفلة دي جي مع ديبلو ودي نايس عبر الإنترنت.


حياتها العملية


احتلت العديد من القضايا التي تشكل محور عملها في حياتها - بما في ذلك إصلاح العدالة الجنائية، وتحسين الرعاية الصحية للأمريكيين السود ومعالجة عدم المساواة في الدخل - في المقدمة مع الأزمة ثلاثية الأبعاد التي تواجهها أمريكا الآن: وباء فيروس كورونا المجتمعات الملونة المتضررة، ومكافحة العنصرية النظامية والركود الاقتصادي.

 

 

 علاقتها بالشرق الأوسط

 

مواقف كامالا هاريس من الشرق الأوسط، عديدة فلها تصريحات ومواقف سابقة وكذلك لقاء منذ ثلاث سنوات على شبكة CBS فور عودتها من رحلة إلى الشرق الأوسط زارت خلالها بغداد ومخيمات اللاجئين السوريين، كما أنها  أيدت الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات في سوريا واعتبرت أنه من الضروري أن يكن لواشنطن موقف تجاه الهجمات الكيماوية.

 

وصفت هاريس الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "ليس فقط ديكتاتوراً وحشياً ضد شعبه، بل مجرم حرب، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهله"، اضافة الي أنها تؤيد الاتفاق النووي الإيراني وتنتقد موقف الرئيس دونالد ترامب منه، معتبرة أن إلغاءه يعرّض الأمن القومي للخطر ويعزل الولايات المتحدة عن حلفائها.

 

 

كما أنها أسهمت مع أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ في إصدار قانون يعترض على قرار مجلس الأمن الدولي «2334»، الذي يدين إسرائيل بسبب بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلَّة، ورفضت قرار حظر دخول مواطني بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة.

 

الجريدة الرسمية