فرحة عمرنا
مر طلاب الثانوية العامة بفترة عصيبة من التوتر وعدم الاتزان عقب الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا ومنها إغلاق المدارس ومراكز الدروس الخصوصية في وقت حاسم من السنة الدراسية ولكن كانت هناك صور كثيرة من الإصرار والعزيمة لدى الكثير من الطلاب لقهر هذه المحنة ومواجهتها بالاعتماد على النفس والقدرات الخاصة..
ومرت الامتحانات بالشكل الذي يعكس الصورة الجمالية لوزارة التربية والتعليم التي يقودها عالم جليل لديه كل الأدوات التي ستغير منظومة التعليم الذي يعتمد على الحفظ والتلقين مما جعل البعض يلجأ للمدارس البريطانية والأمريكية للهروب من مخاوف الثانوية العامة..
لقد عشت هذه المحنة
القاسية مع ابني محمد الذي مر بفترة قاسية عقب ظهور وباء كورونا ـ وكنت من بين الذين
غرسوا بداخله العزيمة على قهر هذه المخاوف لأن سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها
بثبات الطير في ثورة العواصف، والنجاح يحتاج إلى شخص قوي لديه إصرار وعزيمة في أن يفعل
ما يريد، وأن يكون لديه تفاؤل وأمل في تحقيق أهدافه المنشودة..
بديهي أن الوصول
للنجاح ليس بالأمر الهين لأن هناك محطات من التعب واليأس والفشل، وصاحب الإرادة القوية
لا يطيل الوقوف في هذه المحطات..
مرت امتحانات الثانوية
العامة بمتاعبها الجمة في ظروف استثنائية لم تمر من قبل وظهرت نتائجها البعض عاش فرحة
لا تقدر بثمن بعد أن حقق هدفه المنشود خاصة وأن الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء
والتفاؤل هو الطاقة الإيجابية التي تحيط كل شخص..
مصر للطيران.. وملحمة صناعة مجد جديد
لقد شاءت الأقدار بأن أرى فرحة العمر في أصغر أبنائي بعد تفوقه في مسابقة شهادة الثانوية بعد شهور من الجهد المضني والمثابرة وسهر الليالي وهي شهادة غالية خاصة بعد أن رفض اختيار الطريق السهل والممهد لدخول الجامعة من بوابة المدارس البريطانية والأمريكية واختار الأصعب بالإرادة والتحدي فكلل الله جهده بالنجاح والتفوق.