للصبر حدود !!
من حق مصر أن تدافع عن حقوقها المائية، وعلي الجهات الدولية أن تفرض على إثيوبيا احترام المعاهدات والاتفاقيات، ولا تقف صامتة وتكتفي بإصدار البيانات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، الأمر الذي يفرض العديد من علامات الاستفهام حول موقفها الذي يثير الخجل والدهشة معًا..
ومن حق مصر الدفاع عن الأمن القومي في الاتجاه الإستراتيجي الغربي، ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية.. بديهي أن هناك ملفات لابد من الوقوف عندها ، لأنها ذات حساسية والسكوت عنها أمر في غاية الخطورة، والموقف المصري واضح والعالم كله يدرك الدور المصري دبلوماسيًا من خلال القنوات الشرعية..
مصر للطيران.. وملحمة صناعة مجد جديد
ويدرك أيضًا أن الدولة المصرية داعية سلام، لكنها لا تقبل التعدي عليها أو التفريط في حقوقها وقادرة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد..
الوضع في ليبيا ينذر بالخطر نتيجة التدخل الأجنبي من الدولة العثمانية، التي يقودها الأهوج والأرعن أردوغان الذي ينوي فرض سطوته وسيطرته على حقول النفط والغاز، أو بالأحري احتلال الأرض العربية تحت سمع وبصر العالم كله/ وتهديد مصر من الناحية الغربية من خلال الميليشيات الإجرامية والإرهابية..
من هنا كان الموقف المصري لحماية الأمن القومي بإجراءات حاسمة، ومن بينها موافقة مجلس النواب بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة، للدفاع عن الأمن القومي في الاتجاه الإستراتيجي الغربي ضد أعمال المليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات..
المصريون يثقون في جهود القيادة السياسية ويثمنون الجهود التي تبذلها
القوات المسلحة ويقفون خلف الزعيم السيسي لأنهم يدركون أن الحفاظ على الأمن القومي
مسئولية الجميع، وأن الانتظار والصبر على هؤلاء الخونة له خطورته، بينما المواجهة الحاسمة
تأتي بنتائج إيجابية تصب في مصلحة الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته.. لقد نفد رصيد الوالي
العثماني لكن للصبر حدودا.