فيها حاجة حلوة.. لجنة تظلمات الثانوية بشبرا

أطمح إلى تدخل التكنولوجيا في امتحانات الثانوية العامة.. بأن ينتهي، إلى الأبد، الشكل الورقي في الامتحانات.. فتكون المنظومة من مبدئها إلى نهايتها، عبر الحاسب الآلي، حتى التصحيح يجب أن يكون إلكترونيا.. في تلك الحالة لن يكون هناك مجال للشكوى والتذمر من أولياء الأمور، والطلاب أنفسهم.

وبالمناسبة، فقد هالني النظام والانضباط في مقر تلقي التظلمات من النتائج بشبرا الخيمة (قطاع شبرا).. منظر محترم.. ابتسامات في اللقاءات.. أصوات هادئة.. لا انفعالات.. الكل يتطوع لتهدئة التوتر، ومساعدة مرتادي المقر.. تربيت على أكتاف الطلاب.. طمأنة أولياء الأمور بكل السبل.. الكل يعرض خدماته بلا مقابل، ولا انتظار حتى لكلمة شكر.. لم أكد أصدق أنني في منطقة "تعاني التهميش من المحليات"، على حدود القاهرة العاصمة، وحافة محافظة القليوبية، التي تعتبر ضمن "الأرياف"!!

قوتنا الناعمة.. ومنظمة تضامن الشعوب
هل يعدُّ الانضباط الذي تمتعتُ به، مع المئات من المواطنين، يمثل امتدادا للنجاح في إدارة امتحانات الثانوية العامة في ظل جائحة كورونا؟

الإجابة أن النجاحات في مصر لا تزال سلوكا فرديا، فالعديد من لجان الامتحان في الثانوية العامة 2020، شهدت مهازل وفضائح؛ من غش جماعي، إلى تسيب فاحش، ومما يثير التساؤلات حصول بعض الطلاب على درجات تقترب من الـ 100 %، وهم من لجنة واحدة، وبأرقام جلوس متقاربة.. وهذا يتطلب التحقيق العميق؛ لإزالة الريبة والشبهات.

أتمنى أن أعيش حتى أرى الأوضاع في مختلف الجهات والهيئات والوزارات تنسف الروتين، وتنفض الفساد، وتطرد الإهمال.. وهذا لن يتحقق إلا باستخدام التكنولوجيا، والتحول الرقمي؛ لتوسيع المسافة بين المواطن ومقدم الخدمة.. فحيثما يلتقي الاثنان يظهر الفساد!!