جسر جوي مصري لدعم لبنان.. مساعدات شاملة لصالح الشعب الشقيق.. وإرسال مستلزمات طبية ودوائية وغذائية ومواد بناء
وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي مطار ببيروت اليوم، طائرة الشحن العملاقة الثالثة ضمن الجسر الجوي الإغاثي المصري الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرساله دعما للبنان ومساندة له، في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها العاصمة اللبنانية جراء انفجار ميناء بيروت البحري قبل نحو أسبوع.
وتحمل الطائرة الثالثة من الجسر الجوي الإغاثي المصري، 14 طنا من الأدوية الضرورية لصالح وزارة الصحة اللبنانية إلى جانب الدقيق اللازم لتعويض فقد لبنان مخزونه الاستراتيجي جراء انهيار وتلف صوامع التخزين المركزية داخل الميناء البحري.
وكان في استقبال الطائرة سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوي، وقنصل مصر العام أحمد إمام، ورئيس وأعضاء مكتب الاتصال العسكري في السفارة المصرية.
ويتضمن الجسر الجوي الإغاثي المصري، مساعدات شاملة وبكميات كبيرة لصالح الشعب اللبناني الشقيق، تتضمن الجوانب الطبية والعلاجية والغذائية ومواد البناء وإعادة الإعمار، إلى جانب أطقم من الأطباء المتخصصين في مجالات متعددة يحتاجها لبنان في ضوء الأعداد الكبيرة من المصابين جراء الانفجار الذي تعرضت له بيروت.
ولاقت المبادرة المصرية السريعة بإنشاء الجسر الجوي بين القاهرة وبيروت، ترحيبا لبنانيا كبيرا على المستويين الرسمي والشعبي، وتقديرا لدور مصر، حيث يؤكد اللبنانيون أن القيادة السياسية المصرية لطالما كانت سباقة إلى مساندة الشعب اللبناني ودعمه بصورة مستمرة وعلى كافة المستويات.
كما شارك الرئيس السيسي عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
حشد الدعم للبنان
والمؤتمر عقد بهدف حشد الدعم من قبل شركاء لبنان الدوليين الرئيسيين وتنسيق المساعدات الطارئة من المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت يوم ٤ أغسطس الجاري، وذلك لمساندة الشعب اللبناني والاستجابة لاحتياجاته في هذا الصدد، سواء الطبية والغذائية وتلك المتعلقة بإعادة تأهيل البنية التحتية.
وأعرب الرئيس خلال كلمته عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه الشقيقة لبنان.
ودعا الرئيس المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجدداً من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد شرعت في أعقاب انفجار بيروت الأليم في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث.
المستشفى العسكري الميداني
وفتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة.
وأكد الرئيس مجدداً على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني،واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد وتسخير إمكانياتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.
كما ناشد الرئيس الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التي لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.