دخلت المسجد فى صلاة الفجر فوجدتهم يصلون فهل أقضى صلاة السنة بعد الفريضة أم أنتظر عقب شروق الشمس ؟
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه: "دخلت المسجد فى صلاة الفجر فوجدتهم يصلون.. فهل أقضي صلاة السُّنة بعد الفريضة أم أنتظر عقب شروق الشمس ؟".
ومن جانبها، أوضحت اللجنة أن الأفضل أن تصلى السنة القبلية قبل الصلاة فى المنزل لا بعدها، ففى الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" [متفق عليه].
وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه لو ضاق الوقت عن صلاتها قبل الفريضة فتصلى الفريضة ثم تصلى السنة عقبها، على المُفتى به من قول الشافعية والحنابلة، وتكون بمنزلة الأداء لا بمنزلة القضاء خارج الوقت على قول الشافعية، وإن كان خلاف الأولى، ولا يأثم بتأخيرها.
فقد أخرج البخارى فى صحيحه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهداً على ركعتي الفجر وبين فضلها فقال، صلى الله عليه وسلم: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها.
وذكرت اللجنة قول النووى رحمه الله: قال أصحابنا: يدخل وقت السنن التي قبل الفرائض بدخول وقت الفرائض ويبقى وقتها ما لم يخرج وقت الفريضة, لكن المستحب تقديمها على الفريضة، ويدخل وقت السنن التي بعد الفرائض بفعل الفريضة، ويبقى مادام وقت الفريضة، هذا هو المذهب في المسألتين، وبه قطع الأكثرون.
كما ذكرت قول ابن قدامة رحمه الله: كل سنة قبل الصلاة، فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة، وكل سنة بعدها، فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها، فإن فات شيء من وقت هذه السنن، فقال أحمد: لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى شيئا من التطوع، إلا ركعتي الفجر، والركعتين بعد العصر، وقال ابن حامد: تقضى جميع السنن الرواتب في جميع الأوقات إلا أوقات النهي، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قضى بعضها، وقسنا الباقي عليه.