نيران ترامب الصديقة تهدد الشركات الأمريكية.. حظر "وي شات" يهدد عملها داخل الصين
يبدو أن النيران الصديقة لتداعيات قرار إغلاق تطبيقي تيك توك ووي شات فى الولايات المتحدة الأمريكية، قد تصيب الشركات الأمريكية نفسها، حيث تعتمد الشركات الأمريكية الكبرى على تطبيق وي شات الذي يعتبر بديل مجموعة فيس بوك وواتس آب وانستقرام داخل الصين.
وقال تشنج دونج لي محلل تقني مقيم في بكين، إن قرار حظر تطبيقي تيك توك و وي شاتان كان يشمل الشركات الأمريكية التي تمارس أنشطة تجارية عبر وي شات، فسيؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر أكبر بالشركات الأمريكية، مثل: وولمارت، وستاربكس أكثر من (تنسنت).
يُشار إلى أن وي شات هو تطبيق محمول شامل يجمع بين الخدمات الصينية البديلة عن فيس بوك، وواتس اب، وإنستجرام، وفينمو.
ويعد ما يسمى بالتطبيق الفائق ضروريًا تقريبًا للحياة اليومية في الصين، فهو يمتلك أكثر من مليار مستخدم.
وتستخدم العلامات التجارية الأمريكية؛ الكبيرة منها والصغيرة، من نايكي إلى كي إف سي، وستاربكس، وأمازون، وبرامج We-app المضمنة في (وي شات) لتيسير المعاملات وإشراك المستهلكين في الصين.
ولا يحتاج مستخدمو برامج التطبيقات المصغرة إلى تنزيل تطبيقات البيع بالتجزئة هذه على نحو منفصل، حيث يمكنهم الوصول إلى تلك التطبيقات المخزنة في سحابة (وي شات).
وفي حين أنه من غير الواضح هل ستتأثر الشركات الأمريكية، وما هو مقدار ذلك التأثر؟ فقد قال (ريموند وانج) – الشريك الإداري في شركة المحاماة (أنلي بارتنرز) في بكين: إن الشركات الأمريكية على وي شات قد تكون قادرة على النجاة من الحظر “طالما أن كياناتها المرتبطة بتطبيق وي شات مسجلة خارج الولايات المتحدة”.
وإذا كان الحظر يغطي فقط أعمال وي شات في الولايات المتحدة، فسيكون له تأثير محدود في كل من تنسنت والشركات الأمريكية التي تعتمد على التطبيق في الصين، حيث لا يُستخدم بكثافة من قبل الأفراد غير الصينيين في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أدى الأمر التنفيذي من ترامب إلى تراجع أسهم شركة تنسنت، التي تعد في المرتبة الثانية بين أكثر الشركات قيمة في آسيا برأسمال سوقي قدره 686 مليار دولار، بما يصل إلى 10٪ أمس الجمعة.