دراسة: الشعور بالوحدة يختلف باختلاف الأعمار
كشفت دراسة علمية نُشرت نتائجها في دورية «بي إم سي بابلك هيلث» أن الشعور بالوحدة عند البالغين يختلف باختلاف العمر.
وبحسب الدراسة، فذلك يعني أنه لا يُمكن
أن يكون هناك نهج واحد يناسب الجميع للحد من الشعور بالوحدة، إذ إن العوامل المرتبطة
بها، مثل التواصل مع الأصدقاء والعائلة أو العمل في بيئات أفضل أو حتى ممارسة الرياضة
قد يختلف تأثيرها طبقاً للعمر.
واستخدم فريق من الباحثين في جامعة "ماسترخت"
وفي خدمة الصحة العامة في جنوب ليمبورج، البيانات التي تم جمعها في هولندا من سبتمبر
إلى ديسمبر 2016 لفحص الارتباطات بين العوامل الديموغرافية والاجتماعية والصحية والوحدة
في أكثر من 6 آلاف شخص (19- 34 سنة) و8 آلاف شخص في منتصف العمر المبكر (35 - 49 سنة)
ونحو 11 ألف شخص بالغ في منتصف العمر (50 - 65 سنة).
بشكل عام، أفاد 44% من الأفراد بأنهم يعانون
من الوحدة، فيما أفاد 39.7% من الشباب بالشعور بالوحدة، مقارنة بـ 43.3% من البالغين
في منتصف العمر المبكر، و48.2% من البالغين في منتصف العمر.
وتم العثور على بعض العوامل المرتبطة بالوحدة
عبر جميع الفئات العمرية، وشمل ذلك العيش وحيداً، وتكرار الاتصال بالجار، والضيق النفسي،
كما تم العثور على أقوى ارتباط بالوحدة لأولئك الذين شعروا بأنهم "مستبعدون من
المجتمع".
بالإضافة إلى بعض العوامل المرتبطة بالوحدة
في مجموعات عمرية محددة فقط، إذ أظهر الشباب أقوى ارتباط بين تردد الاتصال مع الأصدقاء
والوحدة.
كما ارتبط المستوى التعليمي بالوحدة بين
الشباب فقط، في حين تم العثور على ارتباط بين الوضع الوظيفي والوحدة فقط بين البالغين
في منتصف العمر المبكر، فيما ارتبط تواتر الاتصال العائلي بالوحدة فقط بين البالغين
في سن مبكرة، وبالنسبة للبالغين في منتصف العمر فقط ارتبط الوضع الصحي بالوحدة.