انتخابات بطعم كورونا !
أيام قليلة وتجرى انتخابات مجلس الشيوخ الذى تم استحداثه دستوريا.. إلا إن أجواء الانتخابات لم يشعر بها الكثير من المصريين حتى الآن، رغم الدعوات التليفزيونية لرؤساء أحزاب القائمة التى أطلق عليها وصف الوطنية للناخبين بالمشاركة فى الانتخابات، وهو ما يشى باحتمال ألا تكون المشاركة الانتخابية كبيرة فى هذه الانتخابات.
وقد يفسر البعض ذلك بأن الانتخابات التى تتم فى وقت مازالت فيه البلاد
تتعرض لهجوم فيروس كورونا المستجد.. وبالطبع لا يمكن كلية استبعاد تاثير هجوم فيروس كورونا على انتخابات مجلس
الشيوخ.. لكن فى المقابل لا يمكن إغفال إن هناك دولا أجرت انتخابات واستفتاءات فى ظل
تعرضها لهجوم الفيروس المستجد..
مثل كوريا الجنوبية التى أجرت انتخابات برلمانية سجلت فيها نسبة مرتفعة من المشاركة الانتخابية، وفرنسا التى أجرت الانتخابات المحلية والتى لم تشهد مشاركة انتخابية كبيرة، وروسيا التى أجرت استفتاء حول تعديلات دستورية تمنح الرئيس الروسى فرصة الاستمرار فى منصبه لبضع سنوات وسجل هذا الاستفتاء نسبة مشاركة كبيرة.
وقد يفسر البعض أيضا
عدم إحساس المواطنين بالأجواء الانتخابية لدينا بأن الانتخابات التى سوف تجرى هى انتخابات
للغرفة التشريعية الثانية، والتى كانت دوما
تحظى باهتمام أقل من الناخبين عن اهتمامهم بانتخابات الغرفة التشريعية الأولى والأساسية..
كارثة بيروت.. ومحللو الفيس بوك!
غير إنه مع ذلك كان دوما هناك قدر من الاهتمام الانتخابى وهو مفتقد هذه المرة فى انتخابات مجلس الشيوخ، ولذلك الأغلب أن خفوت التنافسية فى انتخابات مجلس الشيوخ هى السبب الأساسى فى تراجع الإحساس بهذه الإنتخابات..
فلا توجد منافسة حقيقية أو واضحة سواء فى انتخابات القوائم أو الانتخابات الفردية.. ولعل ذلك يفسر بعزوف على الترشح فى هذه الانتخابات.. لذلك قد يعالج ذلك التعيين فى مجلس الشيوخ حتى يتحقق المنشود من استحداثه.