صيام العذراء.. أشهر الكنائس التي تحمل اسم البتول
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، صوم السيدة العذراء مريم، ويستمر لمدة 15 يوما.
ويبدأ الصيام في السابع من أغسطس كل عام، وقبل جائحة كورونا كانت تقام خلال هذه الفترة الصلوات والقداسات اليومية إلى جانب النهضات الروحية التى تقام في المساء، حيث كان يلقى الآباء الكهنة والأساقفة كلمات روحية متنوعة وفقا لجداول يتم إعدادها مسبقا، إلى جانب تواجد فرق الكورال والترانيم الذين يقدمون تماجيد وتسابيح متنوعة في محبة "أم النور"، إلا أن عدد من الكنائس سيكتفي ببث الكلمات الروحية عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وتحرص الأسر المصرية إلى الآن على إطلاق اسم "مريم" بمختلف مشتقاته وترجماته على الفتيات تبركا بها، كما انتشرت الكنائس والأديرة في مصر وجميع دول العالم التى تحمل اسمها.
وتزخر مصر بمجموعة كبيرة من الكنائس والأديرة التى حملت اسم السيدة العذراء، ولكن توجد كنائس بعينها نالت شهرة كبيرة أكثر من غيرها، يتوافد عليها آلاف الزوار في كل عام خلال هذا الوقت، ومن ضمن هذه الكنائس كنيسة السيدة العذراء بمنطقة المعادى والتى تقع على ضفاف النيل مباشرة، وتم ذكرها في العديد من الكتب التاريخية التى تؤرخ للكنائس القبطية القديمة في مصر، وهى أحد الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة خلال تواجدها في مصر.
ومن الكنائس المهمة التى تحظى بزيارة عدد كبير من الأقباط خلال موسم «صوم العذراء»، كنيسة السيدة العذراء فى منطقة "الزيتون"، ورغم أنها تعتبر كنيسة حديثة نسبيًا ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام ١٩٢٥، إلا أنها أخذت شهرة خاصة بسبب ظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها فى ٢ أبريل ١٩٦٨.
كما تعد منطقة "جبل الطير" فى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، من أشهر مزارات الصعيد، وهى إحدى المحطات المهمة فى رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، بينما يعد المزار الأشهر فى الصعيد كله دير السيدة العذراء فى جبل أسيوط المعروف باسم «دير درنكة»، والذى يعتبر المحطة الأخيرة فى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
وذكر المقريزى فى كتابه «القول الإبريزى للعلامة المقريزى»: أعلم أن ناحية الادرنكة، وهى من قرى النصارى الصعايدة، ونصارها أهل علم فى دينهم وتفاسيرهم فى اللسان القبطى، ولهم فيها أديرة كثيرة فى خارج البلاد من قبليها. و«الادرنكة» هو النطق القديم لاسم قرية «درنكة» وتقع فى قرية قرب أسيوط ويشتهر أهلها بزراعة الكتان والكمون.
كذلك من الكنائس الشهيرة التى يتوافد عليها الأقباط كنيسة السيدة العذراء فى منطقة مسطرد، وفى هذا المكان قامت السيدة العذراء بتحميم الطفل يسوع؛ لذلك عرف بـ "المحمة" أى مكان الاستحمام.
وذكرها الرحالة «فانسليب» فقال عنها: "كانت قبل مجىء المسيح هيكلا للأوثان التى سقطت على الأرض فور وصوله"، مشيرًا إلى أنه رأى فى الكنيسة حجرين عليهما أشكال هيروغليفية؛ كما توجد بها صورة عجائبية للسيدة العذراء.