الأمم المتحدة: ملتزمون بدعم لبنان في هذا الظرف الصعب
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن التزام المنظمة بدعم لبنان بعد الانفجار الكبير في العاصمة بيروت والذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة ما يزيد عن 3 آلاف آخرين.
وفي بيان للمنظمة عبر موقعها الإلكتروني، أعرب جوتيريش عن تعازيه للعائلات والضحايا في لبنان وأيضا للحكومة والشعب بشكل عام، عقب الانفجار الذي وصفه بالمروّع الذي شهدته بيروت الثلاثاء بمرفأ المدينة.
وأبدى الأمين العام عن أمانيه بالشفاء العاجل للمصابين في الحادث، ومن بينهم عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان، حيث تعرضت إحدى سفن "اليونيفيل" لأضرار جراء الانفجار.
كما أكد البيان أن "الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بدعم لبنان في هذا الظرف الصعب"، موضحا أنها تقدم المساعدة اللازمة في التعامل مع الكارثة.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما نقل بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني، عن رئيس الحكومة حسان دياب تأكيده على "ضرورة إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين"، وهو ما سيبت به مجلس الوزراء في جلسة استثنائية تعقد الأربعاء.
كما قرر مجلس الدفاع أيضا "تكليف لجنة تحقيق بالأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة، على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة في مهلة أقصاها خمسة أيام من تاريخه، على أن تتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين" عن الكارثة.
وشملت قرارات المجلس الأعلى للدفاع تخصيص مرفأ طرابلس للعمليات التجارية في البلاد من استيراد وتصدير، وتأمين كميات من القمح بعد أن تلفت تلك المخزّنة في مرفأ بيروت، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات، ووضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط أسعار المواد التي تستعمل في ترميم الأضرار.
وكان الانفجار قد وقع في مستودع لمادة نترات الأمونيا في مرفأ بيروت قد تسبب بأضرار هائلة، فيما بلغت الحصيلة الأولية لضحاياه 73 قتيلا وآلاف الجرحى، بجانب عدد من المفقودين.