رئيس التحرير
عصام كامل

نتيجة الثانوية العامة

نتيجة الثانوية العامة ليست دليلا على تحديد المستقبل ونجاحه فكم من شباب لم يتفوقوا فيها وحققوا مستقبلا واعدا، وكم من نماذج مشرفة على المستوى الدولي لم تكن نتائجهم في الثانوية العامة ضمن المتفوقين.


المستقبل تحدده معايير أخرى وقيم أخرى وعمل دءوب وأفكار من خارج الصندوق فالذين غامروا وتحملوا نتائج مغامراتهم المحسوبة حققوا ذواتهم وقدموا للإنسانية أعمالا جليلة.

يوليو.. ملائكة وشياطين 

قصص النجاح متعددة الأوجه ، أعرف واحدا كان من المتفوقين في الإعدادية ولكنه آثر الالتحاق بالمدرسة الفنية الزراعية ولم يلتحق بالثانوية العامة. كان يهوى الزراعة، وكان لدى والده فدانان من الأرض الزراعية أصبحت في سنوات معدودة ثلاثين فدانا.

 

وأعرف واحدا كان دوما من الأوائل إلا في الثانوية العامة، تراجع مستواه إلى حد نجاحه "على الحركرك" كما يقولون ، هو يعمل الآن بوابا لإحدى عمارات مدينة نصر وأعرف شخصيات لم تكن نتائجهم باهرة ومع ذلك نجحوا في الحياة العملية بشكل مدهش.


الثانوية العامة واحدة من درجات السلم، إما أن تصعد بعدها وإما ينحدر بك المستقبل، والخلاصة أن تحب ما تفعل وأن تجتهد دون انتظار المقابل وأن ترى في عملك قيمة مهما كان، وأن تكون على يقين أن الاجتهاد أقوى من العبقرية، فالعبقرية وحدها دون اجتهاد تؤدى إلى انهيار أو حياة دون نجاح حقيقي.

ذكريات الجهل اللذيذ!!
للنجاح والفشل عوامل أكثر عمقا ودقة من فكرة اجتياز امتحان الثانوية العامة، النجاح الحقيقي أن تختار وفق ما تدرك أنه الأقرب إلى شخصيتك وإلى قدراتك أما الاختيار حسب المجموع فهو مضيعة للشخصية وللمستقبل وإهدار للنجاح.

 

اختر ما تحب ولا تخضع لرغبات أسرتك أو كما يقولون "لا تهدر مجموعك واختر كليات القمة".. القمة هي أن تكون مبدعا فيما تختار فلا تسلم نفسك لفكرة التنسيق وفكر قليلا قبل أن تقدم على خطوة قد تكون سببا في تحديد مستقبلك.

الجريدة الرسمية