ذاكرة علاء مبارك!
كان جمال مبارك يمارس السياسة.. بينما علاء مبارك يمارس "البيزنس" ويلعب كرة القدم.. الآن فيما يبدو نقف علي مشارف قلب الأوضاع فيمارس علاء السياسة وقد يهتم جمال بأشياء أخري!
ولأن الذاكرة ـ أي ذاكرة بشريةـ تضعف مع الزمن لذا يحتاج البعض إلي جرعات لتنشيطها.. قد تكون الجرعات أدوية كيميائية، وقد تكون قطفات من غذاء ملكات النحل، وقد تكون لقطات ومواقف وأحداث خصوصا
عند نسيان اللقطات والمواقف والأحداث عند الحديث في السياسة..
مثلما فعل علاء مبارك علي حسابه علي تويتر حين قال: " كنا ننتظر الحديث عن سد النهضة وليس الإزالات والمصالحات" مع استكمال غير برئ القصد في ذات التغريدة وفي تغريدات أخري كلها تحمل فكرة واحدة وهي أن "لو إن الرئيس مبارك كان موجودا ما جري ما يجري من إثيوبيا في موضوع السد"!
وبالطبع علاء مبارك
ـ لأنه لا ولم يمارس السياسة ـ لا يعرف إن الأثر السياسي لأي إجراء وخصوصا في العلاقات
الدولية مثله مثل الاقتصاد، وتحول القيم يتأخر بعض الشيء.. وإن كان سد اثيوبيا بدأ العمل
به في 2011 بالتقويم الغربي لكنه بدأ قبل ذلك بسنوات طويلة بالتقويمين السياسي والواقعي
!
فمصر مثلا أممت قناة السويس لبناء السد العالي لكن فكرة التأميم وفكرة السد نفسه كانت قبل ذلك بفترة طويلة ومع ذلك بدأ بناء السد عام 1960 أي بعد 4 سنوات من الحرب لأجله!
ومع ذلك .. لو
لم يكن نظام الرئيس مبارك كان قد انتهي إكلينيكيا قبل 2011 بسنوات بفعل عوامل كثيرة من فساد بلغ حدا غير مسبوق، وتدهور في الخدمات الاساسية لم يسبق له مثيل وتصفية لممتلكات
الشعب المصري في الخصخصة ونهب منظم لم يعرفه شعب من الشعوب للبنوك الوطنية مع ارتعاش
القرار السياسي أمام قضايا مهمة..
حكاية تفتيت الأرض الزراعية.. والإخوان!
منها تعمير سيناء والزراعة في السودان مع تدهور حاد في التعليم والصحة مع ترك المجال لجماعة الإخوان لتقديم الخدمات في المجالين المذكورين للمصريين بما سمح لهم بالسيطرة علي الشارع وتحريكه، وتفرغ الحزب الحاكم المتحكم وقتها لتصفية التجربة الحزبية من مضمونها وكل ذلك أوصل مصر إلي 2011 بما فتح المجال لسرعة تنفيذ مشروع اتخذ قراره قبل ذلك بسنوات..
وهو ما لم يكن يحدث لو بقي الدور المصري في إفريقيا كما كان في الستينيات.. إذن ما الذي جري لتضيع إفريقيا من مصر وتضيع مصر من المصريين حتي سرقتها جماعة مجرمة؟ دعونا نذكر السيد علاء مبارك في مقالات قادمة ببعض التفاصيل.. وكلها مخجلة.. أما التفاصيل الكاملة فتحتاج لعدة مجلدات وكلها كذلك مخجلة وصادمة و.. و.. ومقرفة أيضا !