حكيم عيون من الزمن الجميل!
ربنا سبحانه وتعالى أنعم عليً بمجموعة من الأصدقاء المحترمين والنادر وجودهم في هذا الزمان، الذي تدهورت فيه القيم والأخلاق مع خراب الذمم والضمائر وانتشار الفهلوة والنصب والاطماع المادية.
في السطور التالية
سوف أتحدث عن صديق أفخر به حيث تربطنا علاقة تتجاوز الخمسة عشر عاما، وهو قدوة تحتذى
في العلم والعمل والأخلاق.. إنه الدكتور يسري فكري أستاذ طب العيون ورئيس قسم الرمد الأسبق بكلية الطب جامعة بنها..
والذي يعتبر أحد القلائل المتميزين في تخصصه، شهادتي فيه ليست مجروحة لأنني لن أقول عنه ما ليس فيه، فالدكتور يسري هو منظومة من القيم والأخلاق تسير على الأرض، وبجانب تميزه العلمي فإنه يمارس الطب بمنتهى الإنسانية وهو نموذجا لملائكة الرحمة.. ذلك الوصف الذي كان يطلق على الاطباء وعلى الطب قبل دخوله عالم التجارة وعصر الاعلانات والبرامج مدفوعة الأجر.
حلم من الإبرة للصاروخ!!
"حكيم العيون" كما يحب أن يلقب نفسه
بهذا الوصف طبيب من الزمن الجميل الذي يرى أنه من حق الطبيب أن يمتلك الأموال لأنه
يعالج آلام المرضى، ولكن ليس من حقه أن يجمع أموالا كثيرة لأنها تأتي من آلام المرضى.
د يسرى رغم تميزه
في مهنته وشهرته الكبيرة وسمعته الطيبة فإن أتعابه أقل مما يتقاضاه تلاميذ تلاميذه، ومازال يحتفظ بعيادته القريبة من قريته مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية ويذهب إلى أهله
وناسه يوما في الأسبوع، ويحرص على ذلك منذ سنوات عديدة.
صديقي "حكيم
العيون" ليس فقط متميز مهنيا وأخلاقيا ولكنه مهموم جدا ببلده عاشقا لها ويتمنى
أن يراها في أفضل مكانة بين دول العالم المتقدم، كما أنه برا بأهله ولديه موهبة الفن التشكيلي مع هواية القراءة وهذا
جعل منه شخصية عاقلة ومتزنة.
تضارب المصالح!!
ولأنه طبيب عيون
وفنان فإنه يرى في الناس أفضل ما فيهم، وعيناه تعشق الجمال وتكره القبح يتمتع بأدب جم
وتواضع رفيع ونظافة القلب وعفة في اللسان، وكل من يعرفه أو تعامل معه ويقرأ كلامي يعلم
أنني صادق، وان الله منحه صفات وخصال حميدة أكثر مما ذكرت.
ربنا سبحانه وتعالى
رزقه بزوجة صالحة (د منى توفيق) طبيبة العيون والتي تركت عملها حتى تتفرغ لرعاية زوجها
وتربية ولديهما (احمد ومحمد)، حتى اصبحا طبيبين متفوقين علميا واخلاقيا ورياضيا، وغرسا
فيهما ذات القيم والأخلاق الحميدة.
ابتزاز مصابي الكورونا!
مؤكد هناك كثيرون
أمثال" د يسرى فكري" رزقهم الله نعمة الرحمة بالمرضى والشعور بظروفهم الصحية والمادية، ولكن إعلامنا
دائما يلهث وراء فئة من الأطباء الذين نزع الله من قلوبهم الرحمة واتخذوا من الطب تجارة
للثراء الفاحش والسريع على آلام المواطنين.
في هذه الأيام المباركة
عيد الأضحى فضلت أن يكون مقالي حول شخصية محترمة نقدمها كنموذج وقدوة طيبة لشبابنا، حتى نمنحهم طاقة أمل في مستقبل أفضل عيد سعيد علينا جميعا بالخير وعلى بلدنا بالأمن
والنماء والاستقرار.
egypt1967@Yahoo.com