نرصد قصور الاتحادية والقبة وعابدين ورأس التين والطاهرة والحرملك | فيديو وصور
يحتوي الموقع الإلكتروني الرسمي لرئاسة الجمهورية، على معلومات عن مؤسسة الرئاسة تبدأ برئيس الجمهورية والرؤساء السابقين، وسجل كامل عن الحائزين على الأوسمة المصرية، ثم صندوق تحيا مصر ومتحف رئاسة الجمهورية.
كما يضم الموقع جميع أخبار وأنشطة مؤسسة الرئاسة، وباب عن المؤتمرات الرئاسية المحلية والعالمية، ثم المبادرات التي تطلق تحت رعاية رئيس الجمهورية، مع خدمة البث المباشر للمؤتمرات كما يضم معلومات عن القصور الرئاسية وأبرزها.
قصر الاتحادية
يعتبر قصر الاتحادية بصفة عامة مزيجًا رائعًا يجمع بين العمارة الشرقية والإسلامية، حيث تضافرت في إنشائه براعة الفنانين لإخراجه بهذه الروعة من أعمال الديكور وزخارف الرخام والمرمر والنقوش الإسلامية والآيات القرآنية، حيث جمع مبنى القصر أروع وأجمل ما في الفنون الإسلامية والعربية من صحون وقباب ومقرنصات وأطباق نجمية وفنون الأرابيسك والشبابيك الجصية وروعة الزجاج المُلوَّن.
يرجع تاريخ المنطقة إلى عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" (١٨٩٢ – ١٩١٤)، حيث أنشأ البارون "إمبان" - وهو بلجيكي الجنسية من أغنى أثرياء العالم - ضاحية جديدة سُمِّيَت "هليوبوليس" أي مدينة الشمس التي عُرِفَت بعد ذلك بحي مصر الجديدة، وكانت تتمتع هليوبوليس بخمسة مدارس ونادٍ رياضي وحلبة لسباق الخيل وملهى عام.
وأُنشئ عليها فندق كان من المُخطَّط أن يُطلق عليه في البداية فندق "الواحة"، ولكن عند الافتتاح أُطلق عليه اسم "هليوبوليس بالاس". وقد استغرق بناؤه عامين (١٩٠٨ – ١٩١٠)، ووضع تصميمه المهندس المعماري البلجيكي الشاب "إرنست جسبار"، وهو نفس المهندس الذي صمّم حي مصر الجديدة، وساعده في تصميم أهم القاعات وأكبرها المهندس المعماري الفرنسي "ألكسندر مارسيل"، واتَّخذ الطابع والطراز الإسلامي وقام بإعداد الديكور المهندس "جورج لوي كلود".
في عام ١٩٢٨ وُصِفَ الفندق بأنه فندق "ألف ليلة وليلة"، وكان من أجمل وأهم الفنادق في العالم في ذلك الوقت، وكان طرازه المعماري المتميز ملفتًا لنظر أثرياء وملوك العالم فأصبح عامل جذب سياحي للعديد من الشخصيات الملكية في مصر وخارجها، إضافة إلى رجال الأعمال والأثرياء.
وكان من أهم نزلائه: "ميلتون هيرشي" مؤسس ومالك شركة "هرشي" للشيكولاتة الأمريكية، و"جون مورجان" الاقتصادي والمصرفي الشهير، والملك "ألبرت الأول" ملك بلجيكا وزوجته الملكة "إليزابيث دو بافاريا".
قصر عابدين
قصر عابدين جوهرة القرن التاسع عشر، وقد شهد الكثير من الأحداث التي ساهمت في قيام مصر كدولة مستقلة.
وقد كان هذا القصر منذ نشأته عام ١٨٦٣ حتى ثورة ١٩٥٢ شاهدًا على ٩٠ عامًا من الأحداث الاجتماعية والسياسية الحافلة، حيث يذكر التاريخ أن إمبراطور فرنسا "نابليون الثالث" في عام ١٨٦٧ قد وجَّه دعوة إلى الخديوي "إسماعيل" للحضور باسم مصر في المعرض العالمي الذي أُقيم وقتها في العاصمة الفرنسية "باريس"، وقد استقبل الخديوي "إسماعيل" البارون "هاوسمان" الرأس المُخطِّط لتطوير وإعادة بناء مدينة "باريس"، واصطحبه في نزهات وجولات في أنحاء المدينة الأوروبية حيث الشوارع الفسيحة والمتنزهات والحدائق المُنسَّقة والمباني الجديدة بطرزها المختلفة.
وبعدها أدرك الخديوي إسماعيل أن عاصمته لا بد أن تواكب باقي العواصم في التطوير والتقدم.
وكان الاحتفال الكبير بافتتاح "قناة السويس" أهم قناة ملاحية في العالم قد أوشك على البدء، وكانت ضيفة الشرف الإمبراطورة الفرنسية "أوجيني" ومعها المهندس "فردیناند ديليسبس" مع عدد كبير من الأباطرة وملوك وأمراء العالم. وفي نوفمبر عام ١٨٦٩ لم يكن قد اكتمل بناء قصر عابدين، فاستضاف "أوجيني" في فيلا عمر الخيام (فندق الماريوت حاليًا).
وقد كان قصر ومیدان عابدين يمثلان مركز المدينة الجديدة التي تشع منها الشوارع المتألقة البهية.
- تم بناء قصر عابدين على أطلال منزل قديم كان يملكه "عابدين" بك أحد أمراء الأتراك، وكان يشغل وظيفة أمير اللواء السلطاني. وعند البدء في بناء قصر عابدين رُدِمَت عدة برك كانت موجودة وسُوِّيَت الأرض، كما تم شراء عدة مبانٍ ملاصقة وأُزيلَت، ودأب الخديوي "إسماعيل" لعدة سنوات على شراء الأملاك المجاورة حتى وصلت مساحة الأرض إلى ٢٥ فدانًا تقريبًا كما ورد في حجة ملكية القصر.
قصر القبة
أحد أهم القصور الملكية في عصر أسرة "محمد علي باشا"، وقد بُني في عهد الخديوي "إسماعيل" على أطلال منزل قديم لوالده إبراهيم باشا.
استمر البناء ٦ سنوات، حيث بدأ العمل في إنشائه عام ١٨٦٧ وانتهى أواخر عام ١٨٧٢.
افتتح القصر رسميًّا في يناير عام ١٨٧٣ في حفل زفاف الأمير "محمد توفيق" ولي عهد الخديوي "إسماعيل"، ليرتبط القصر فيما بعد بحفلات الزفاف والأفراح الأسطورية للعائلة الملكية.
يعد قصر القبة من أكبر القصور الملكية من حيث المساحة، حيث تصل مساحته إلى ١٩٠ فدانًا تقريبًا.
سمي هذا القصر نسبةً إلى مبنى قديم من عصر المماليك يُعرَف بمبنى القبة، حيث أحاطت به بحيرة مائية كانت مقصدًا لكثير من أبناء العائلات الكبيرة والطبقة الراقية وقتها للصيد والتنزه.
وتضم حدائق القصر مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات ترجع إلى عهد الخديوي "إسماعيل".
قصر رأس التين
- أمر محمد علي أن يشيد قصر رأس التين على هيئة حصن ليكون كمقر حكمه في قلعة صلاح الدين بالقاهرة.
- وضع تصميم القصر المهندس الفرنسي "سير يزي بيك" عام ١٨٣٤ – ١٨٤٧ أي استغرق البناء ١٣ عامًا – ولم يتبق من قصر محمد علي القديم سوى البوابة التي تحمل اسم "محمد علي" وبعض الأعمدة الجرانيتية.
- وفي عهد الخديوي "إسماعيل" صار قصر رأس التين المقر الصيفي لحكام أسرة "محمد علي".
- في عهد الملك "فؤاد" قام بإعادة بناء قصر رأس التين، فجعله مكوَّنًا من ثلاثة طوابق فصار بناؤه وأثاثه أكثر جمالًا وعصرية، وعلى جزء من مساحة القصر بُني مسجد ذو طابع معماري متميز.
- مبنى الأميرات أضافه الملك "فاروق" للقصر، وكانت الملكة والأميرات في أثناء الصيف يلحقن بالملك في قصر رأس التين بالإسكندرية.
- أنشأ الخديوي إسماعيل محطة للسكة الحديد داخل القصر لينتقل وأسرته من قصر رأس التين بالإسكندرية إلى القاهرة، وقد قام الملك "فؤاد" بتجديده عام ١٩٢٠ .
- قصر المنتزه الشهير فقد أنشأه الملك فاروق في بداية الأربعينات بنظام معماري يتماشى مع النظام الذي بنيت به القصور الملكية في المنتزه ولعل أشهر ما يميزه برج الساعة الذي كان تخرج منه أربعة تماثيل ذهبية للملك فاروق عندما تدق عقارب الساعة.
- من التحف المعمارية الخالدة في فنون العمارة المصرية في مدينة الاسكندرية ولعل الموقع والتاريخ كانا السبب في إنشاء فندق هلنان فلسطين عام 1964، والذي يعد واحدا من أشهر الفنادق المصرية ليس بسبب موقعه فقط، ولكن لكونه الفندق الوحيد الذي تم بناؤه داخل أحد القصور الملكية التي آلت ملكيتها إلى الحكومة المصرية بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 حيث يقف فندق "هلنان فلسطين" مواجها لكوبري الجزيرة وفنار المنتزه.
- وقد شيد الفندق بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليشهد أول قمة عربية تحتضنها مصر ومنذ ذلك الحين يعتبر "هلنان فلسطين" مقرا لإقامة رؤساء وملوك العالم.
- كما يعد قصر رأس التين من الأماكن المفضلة للرئيس عبد الفتاح السيسي لقضاء بعض من فترات الراحة والإجازات
قصر الطاهرة
في عام ١٩٢٤ قامت "أمينة هانم" ابنة الخديوي "إسماعيل" بشراء قطعة أرض لتقيم عليها فيلا، ومنها انتقلت الملكية إلى ابنها "محمد طاهر باشا"، ومن اسم "طاهر باشا" جاءت تسمية القصر بقصر الطاهرة.
تم تحويل القصر من فيلا صغيرة إلى قصر على الطراز الإيطالي، وقد أشرف على التعديل المهندس الإيطالي الشهير "أنطونيو لاشيك".
وقد اشتراه الملك "فاروق الأول" بمبلغ ٤٠٠٠٠ جنيه من "محمد طاهر باشا"، وأهداه إلى زوجته الأولى الملكة "فريدة" عام ١٩٣٩.
قصر الحرملك
الحرملك هو جزء من سرايا المنتزه التي تنقسم إلى السلاملك والحرملك، ويرجع اكتشاف منطقة المنتزه إلى عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" عام ١٨٩٢ ، حيث اشتمل الموقع علي تبتين بني على إحداهما قصر السلاملك في عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني " ليكون مقرًّا صيفيًّا للأسرة المالكة، ثم عُرِفَت المنطقة كلها باسم المنتزه، وحاليا مستغل كفندق.
وفي عام ١٩٢٥ قام الملك "فؤاد الأول" ببناء قصر الحرملك على التبة الأخرى ليكون آخر القصور الملكية التي شُيِّدت في تاريخ الأسرة العلوية، وصُمِّم على الطراز الإيطالي.
وكان المهندس الإيطالي "فيروتشي" هو من وضع تصميم قصر الحرملك، وقد استغرق بناؤه من عام ١٩٢٥ حتى ١٩٢٩ ، ويغلب على تصميم القصر الطابع البيزنطي. وتبلغ المساحة الكلية للقصر ٤٦٤٨١,٦ مترًا مربعًا، وتبلغ مساحة الحدائق ٤٣٦٨٠.١ مترًا مربعًا.