ناسا تُطلق المركبة بيرسيفيرانس لاستكشاف كوكب المريخ | بث مباشر
قررت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إطلاق مهمة جديدة إلى كوكب المريخ اليوم الخميس من خلال "المركبة بيرسيفيرانس" وهى روبوت مزود بست عجلات وبطائرة هليكوبتر صغيرة للبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر.
ومن المقرر أن تنطلق المهمة التي تصل تكلفتها
إلى 2.4 مليار دولار، من قاعدة كيب كنافيرال في فلوريدا وهي تاسع رحلات ناسا لاستكشاف
سطح المريخ.
وستنطلق "بيرسيفيرانس" على متن
الصاروخ أطلس 5 الذي صنعته شركة "يونايتد لونش ألاينس"، وهي شراكة بين بوينج
ولوكهيد مارتن، ومن المتوقع أن تصل المركبة وهي في حجم السيارة، إلى المريخ في فبراير
المقبل.
وستهبط المركبة على قاعدة حفرة بعمق 250 مترا تُعرف باسم "جيزيرو" وكانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليار سنة ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.
من جهته، قال مدير ناسا جيم برايدنستاين،
أمس الأربعاء "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نذهب فيها إلى المريخ بهدف
واضح، وهو إيجاد حياة في عالم آخر".
وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تحاول فيها المركبة أخذ عينات من صخور المريخ وإعادتها إلى الأرض وجمع مواد في كبسولات صغيرة وتركها على السطح حتى تلتقطها مركبة في المستقبل.
وتحمل المركبة "بيرسيفيرانس"
على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيرة وزنها 1.8 كيلوجرام، أُطلق عليها اسم "إنجنيويتي"
ومن المقرر أن يجري اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى.
وأضاف برايدنستاين "تخيلوا يوما نهبط
فيه بروبوت على المريخ ويمكن لهذا الروبوت إرسال ربما أكثر من عشر طائرات هليكوبتر
في اتجاهات مختلفة لتحقيق اكتشافات مختلفة".
وبعد أن هبطت ناسا بمركبتها الأولى "سوجورنر" على سطح المريخ عام 1997، أرسلت المركبتين "سبيريت وأوبورتيونيتي"، وكشفت هذه المهمات عن الطبيعة الجيولوجية لسهول شاسعة على سطح المريخ ووصلت إلى أدلة على تشكيلات مائية قديمة إلى جانب اكتشافات أخرى.
ونجحت ناسا أيضا في إرسال ثلاثة مسبارات
هي "باثفايندر وفينيكس وإنسايت".