رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يريد الإخوان الانتقام من مؤيدي ‏30 يونيو.. تأميم الإعلام القطري لصالحهم.. ‏ويهاجمون المعارضين الرافضين للمشروع التركي ويدعون لدهسهم بالأحذية

جماعة الاخوان الارهابية
جماعة الاخوان الارهابية

على مدار الأيام الماضية، وحالة الصراع بين الإعلاميين الإخوان المؤيدين لقطر وتركيا ‏تشتعل بشدة، يحاول التنظيم دهس كل الإعلاميين الذين يعملون في منصات تركية غير ‏رسمية مثل قناة العربي وموقعها الإلكتروني بـ«الأحذية» بحسب تعبير الإعلامي المتطرف ‏أحمد منصور، إذا ما استمروا في معارضة تيارات الإسلام السياسي، وعدم تأييد المشروع ‏التركي للمنطقة، على شاكلة بلال فضل وتامر أبو عرب.  ‏


وكما هو معتاد، حتى لو كان الإعلاميون الذين يحاولون مطاردتهم، يعارضون النظام السياسي ‏المصري وعدو الإخوان اللدود الذين يسعون لتجريسه، إلا أن الإنحناء لهم ولمشروعهم هو ‏الثمن المطلوب للاستمرار في جنة الإعلام القطري والتركي.  ‏

 

قمع المعارضين 

وضع الإسلاميون الإعلاميين المعارضين لمشروعهم الديني، تحت نيران القصف المتواصل ‏من ‏ميليشياتهم المنتشرة على جميع وسائل التواصل، ووصل الأمر للتهديد بالإيذاء البدني، ما ‏يكشف عن مزاعم وشعارات الديمقراطية المزيفة، التي يستغلها دائما تيار رجعي بامتياز . ‏


ويحاول الإخوان ورموزهم على مواقع التواصل الاجتماعي بداية من الإعلامي المتطرف أحمد ‏منصور، مرورًا بالإرهابي محمد ناصر إلى آخر القائمة، الضغط بكل قوة الآن لتصفية كل من ‏ليس معهم، وإرهاب الآخرين ودفعهم لتوفير شرعية أخلاقية للخليفة العثماني، وتمهيد ‏الطريق له للتدخل في شئون البلدان ‏العربية ونهب ثرواتها وتهديد أمنها، ودعم كل الخطوات ‏التي ترجع كفة حكومة الوفاق بما في ذلك دعوات الجهاد التي خرجت مؤخرا من عناصر ‏محسوبة عليهم. ‏

 

الاستعمار التركي 

ويكثف الإخوان ضغوطهم، لإعادة الاستعمار التركي إلى المنطقة بداعي الحفاظ على ‏الديمقراطية التي أصبحت بقرة حلوبا تدر عليهم ‏دخلا ماديا كبيرا ووجاهة لم يحلم معظمهم ‏بها قبل إندلاع الربيع العربي. ‏


حسين مطاوع الداعية الإسلامي، يرى أن تنظيم الإخوان لايتوانى عن صبغ كل أطماعه بلون ‏الإسلام، وهي حيلة ومنهج إخوانى معروف للتأثير على فئة ما أو تمرير فكرة تخص ‏الجماعة. ‏


ويؤكد مطاوع أن الإخوان، ألبسوا أفكارهم لباس الإسلام، لعلمهم أن هذا هو السلاح ‏الذى لا يخيب، مع أن كل من عنده ذرة من عقل يعلم تماما أن ما يحدث فى ليبيا وغيرها ‏ليس أكثر من أطماع تريد تركيا تحقيقها على حساب الشعب الليبى. ‏


ويوضح الداعية أن الإخوان يأبون دائما إلا قلب الحقائق أمام المغيبين والحمقى والمغفلين لدرجة ‏إقناعهم بأن الحرب ضد الجيوش الوطنية هو جهاد فى سبيل الله!‏


ويختتم : أى عقل يمكنه أن يقبل مثل هذا الكذب والتدليس.‏

الجريدة الرسمية