منى.. أكبر مشاعر الحج مساحة تسع 2.6 ملايين حاج سنويا
يتوافد اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذى الحجة حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى، لقضاء يوم التروية، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج، غدا الخميس، حيث يتسارع المسلمون للإكثار من الأعمال المستحب القيام بها فى يوم التروية للحجاج ولغير الحجاج.
ويُحرم الحجاج فى صباح يوم التروية أو بعد الظهر أو بعد العصر وينزلون فى منى ويبيتون ليلتهم استعدادا للوقوف يوم التاسع من ذى الحجة، يوم عرفة.
مشعر منى
هو واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، وجمرة العقبة من جهة مكة المكرمة، ووادى محسر من جهة مشعر مزدلفة، ويعد أكبر المشاعر مساحة فى مكة المكرمة.
وتعرف منى بأنها موضع أداء شعائر الحج ومبيت الحجاج فى يوم التروية ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، حيث إن فيها موقع الجمرات والتى تتم بين شروق وغروب الشمس، فى تلك الأيام من الحج، ويذبح فيها الهدى.
وتئوى منى سنويا بحسب تقرير نشرته " سكاى نيوز" ما يزيد على مليونين من الحجاج، فضلا عن غيرهم من العاملين ومقدمين الخدمات المختلفة، وذلك ابتداء من يوم التروية فى 8 ذى الحجة حتى نهاية أيام التشريق فى 13 ذى الحجة، عدا يوم عرفة فى 9 ذى الحجة، بمجموع قدره 5 أيام للمتأخر أو أربعة أيام للمتعجل.
أطول طريق للمشاه
وينتهى فى مشعر منى أطول طريق للمشاة فى العالم، والذى يبدأ من جبل الرحمة بعرفات مرورا بمزدلفة، وهو طريق بـ 4 مسارات يضم على طوله المظلات للوقاية من أشعة الشمس، ويحتوى على الكراسى والمياه الباردة.
وادى محسر
ويفصل بينها وبين مشعر مزدلفة وادى محسر، وتقدر مساحة منى حوالى 7.82 كم مربع، والمستغلة فعلا 4.8 كم مربع، أي ما يعادل 61 بالمئة من المساحة الحقيقية، بينما تغطى 39 بالمئة من المساحة جبال وعرة ترتفع قممها حوالى 500م فوق مستوى سطح الوادى.
وتملأ منى خيام سكنية مصنوعة من الزجاج، مغطاة بمادة " التفلون "، لمقاومتها العالية للاشتعال، ومرتبطة ببعضها البعض بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ، تمتد الخيام على مساحة 2.5 ملايين متر مربع، وتستوعب نحو 2.6 ملايين حاج.
