ماذا يعني تحريض الإخوان لأنصارهم على الجهاد ضد الجيش المصري في ليبيا؟
في ظاهرة تكشف عن مظاهر الفكر الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية، تصاعدت دعوات العناصر الإخوانية لأعضائها والمتعاطفين معها خلال الأيام الماضية، بضرورة التسلل إلى ليبيا والانضمام إلى حكومة الوفاق وكتائب المرتزقة فيها ضد الجيش المصري، لترجيح كفتها حال اندلاع صراع عسكري بين مصر وتركيا.
وحالة التجييش والتحريض الواضحة هذه المرة، والتي ربما تفاجأ بها البعض على مواقع السوشيال ميديا، تكشف عن خطورة الإسلاميين في شرعنة الإرهاب، ودعم أعمال الميليشيات في ليبيا بغطاء الجهاد الديني، رغبة في الانتقام من الدولة المصرية ومؤسساتها التي انحازت للشارع وأقصتهم عن الحكم قبل أن تتمدد هذه الأفكار وتبتلع الدولة للأبد.
وقال عمر فاروق، الكاتب والباحث، إن دعوة بعض المنتمين لأفراد الجماعة والمتعاطفين معها بضرورة التوجه إلى الأراضي الليبية والانضمام لصفوف الميليشيات والمرتزقة المسلحين لدعم حكومة الوفاق الإخوانية أمام مصر، يكشف عن حقيقة الفكر الإخواني أمام العالم.
وأكد فاروق أن رسائل الإخوان لتيارات الإسلام السياسي وعناصر السلفية السائلة، والمضللين فكريا ودينيا ونفسيا، للانضمام إلى الميليشيات المسلحة في ليبيا تحت "راية الجهاد"، بهدف مواجهة الجيش المصري، تحمل نوعا من التلبيس المتعمد في توصيف المعركة على أنها مواجهة بين الإسلام والكفر، والحق والباطل.
وأوضح الباحث أن مثل هذه الدعوات، دليل قوى وقاطع بتوظيف وشرعنة العنف المسلح لتحقيق مصالحهم الجماعة.
أما صالح لفتة، الكاتب والباحث، فأكد أن تركيا تعبث بقوة في ليبيا وتريد أن تنهب خيرات الليبيين، عبر الآلاف من المرتزقة الذين استباحوا الأراضي الليبية للقتال هناك وقتل الليبيين.
وأشار الباحث إلى أن ما يثير الغثيان أكثر، هو كمية القناعة في نفوس الإخوان من تركيا، ومدى ثقتهم بها والتطبيل لأهدافها، لافتا إلى أن الإخوان هم الفصيل الوحيد في العالم، المخدوع في الخلافة والخليفة العثمانلي.
وأكد لفتة أن مشكلة الإخوان، أنهم يحاولون فرض أفكارهم الإسلامية بطريقة علمانية، لهذا كان الفشل حليفهم في كل وقت.
واختتم: لا يعلمون أن تحالف أردوغان معهم هدفه المصالح، وسوف يتركهم في أي وقت يراهم فيه يشكلون خطراً على المصالح العامة لبلده، كما حدث مع حركة الخدمة التركية، على حد قوله.