رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور والفيديو ..إلغاء محطة حلوان بين التأييد والرفض ..الباعة وسائقو الميكروباصات يوافقون على البدائل المناسبة .. والأهالى يرفضون زيادة تكلفة المواصلات

فيتو

لاقى اقتراح مصطفى مراد، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، بإلغاء محطة حلوان فى الخط الأول لمترو الأنفاق، ونقل الباعة الجائلين ومواقف الميكروباصات إلى محطة عين حلوان؛ لتكون المحطة الأخيرة بالخط، استحسان البعض ورفض البعض الآخر.

ويهدف الاقتراح إلى عودة مدينة حلوان إلى سابق عهدها وإعادة شكلها الحضارى مرة أخرى؛ نظرًا لحالة عدم الانضباط والفوضى التى تسيطر عليها الآن خاصة لتجمهر العشرات من الباعة الجائلين ومواقف الميكروباصات بالقرب من مداخل المترو، بالإضافة إلى تخصيص سيارتي أمن مركزى وعدد من ضباط الشرطة لحماية المنطقة.
رصدت " فيتو"، آراء المواطنين والباعة الجائلين وسائقى الميكروباصات فى هذا الاقتراح.
قال المهندس خالد، أحد سكان منطقة حلوان، إنه ليس هناك ضرورة لإلغاء محطة بالكامل من المترو لإبعاد الباعة الجائلين، خاصة أنهم منتشرون أمام العديد من محطات المترو ليس محطة حلوان فقط، مقترحًا إقامة أسواق للباعة تجمعهم بعيدًا عن مداخل المترو، وتكون خاصة بهم حتى لا تقع أى مشاكل بين بعضهم البعض.
وقالت فريدة مصطفى، طالبة بجامعة حلوان، إن المترو أسهل وأسرع وسيلة يمكن من خلالها الوصول إلى منطقة حلوان التى تضم مكتبات جامعة حلوان التى تباع بها كتب وملازم الشرح، واقترحت انه إذا تم تطبيق هذا الاقتراح على أرض الواقع لابد من تقديم بدائل أو نقل المكتبات لتكون قريبة من الجامعة؛ حرصًا على مصلحة الطلاب.
سهام فرج أحد سكان منطقة حلوان قالت إنها لا ترحب بهذا الاقتراح مطلقًا؛ نظرًا لما يكلفه هذا الانتقال من وقت وتكلفة، مؤكدة "أن الازدحام سمة طبيعية للمنطقه وتعودنا عليه".
كما وافق على السيد أحد سكان منطقة "المشروع الامريكى" على الاقتراح بإلغاء محطة حلوان ونقل الأسواق ومواقف الميكروباصات الى منطقة عين حلوان، قائلًا "مش هتفرق كتير وان الفرق سيكون قليلًا سواء فى المسافة أو أجرة الميكروباص ولكن منطقة حلوان ستعود الى سابق عهدها".
وفى السياق نفسه أكد إسماعيل نصر، رئيس رابطة الباعة الجائلين بمنطقة حلوان، عقد العديد من الاجتماعات بينه وبين المحافظ ورئيس الحى لعرض المشكلة والتفاوض حولها، حيث عرض عليهم المحافظ الانتقال إلى سوق توشكى بالقرب من عين حلوان ولكنهم رفضوا هذا الاقتراح؛ نظرًا لصغر مساحة السوق مقارنة بأعداد الباعة، بالإضافة إلى وقوعه وسط منطقة سكنية يرفض سكانها وجودهم بها، بالإضافة إلى اقتراح انضمامهم إلى موقف الميكروباصات "الجنينة السياسية" بالقرب من محطة المترو والذى قوبل بالرفض أيضًا؛ نظرًا لاحتمالية وقوع العديد من الاشتباكات والمشاكل بين الباعة وسائقى الميكروباصات، بالإضافة إلى صغر مساحة الموقف حيث لا يحتمل انضمام الباعة إليه.
وعن قرار نقلهم الى عين حلوان، أكد نصر موافقة جميع الباعة عليه، ولكن لحين الانتهاء من إقامة السوق لن يتركوا مكانهم الحالى إلا إذا تم نقلهم لحديقة المحطة مقابل مبالغ مادية، حيث قال المحافظ إن تجهيز سوق عين حلوان سيستغرق من 8 شهور إلى عام كامل.
وندد نصر بتدخل أعضاء حزب الحرية والعدالة بمنطقة حلوان ومنهم " المحمدى عبد المقصود " و " رمضان عمر " فى شئون الباعة ومحاولاتهم الضغط على الشرطة لنقلهم إجباريًا.
وعن سائقى الميكروباصات قال ناصر بكرى مسئول عن مواقف الميكروباصات بالمنطقة، إن السائقين موافقون على تطبيق هذا الاقتراح دون أدنى مشكلة، خاصة أن الركاب سيكونون مضطرين إلى التوجه إلى محطة عين حلوان بعد نقل الموقف من حلوان، وقال بكرى إن قوات الشرطة تقوم بالعديد من المحاولات لإخراجهم من المنطقة وكان آخرها صباح اليوم.
وعن انضمام الباعة الجائلين إليهم حتى يتم الانتهاء من سوق عين حلوان قال بكرى إنه ستقع العديد من المشكلات بين الطرفين؛ نظرًا لحرص كل طرف على عمله.
بينما قال أحد العاملين بالهيئة العامة لتشغيل مترو الإنفاق؛ إن هذا الاقتراح لن يؤثر على عملهم كموظفين، حتى وإن تم إغلاق محطة مترو حلوان سيتم توزيعنا على المحطات الأخرى.
الجريدة الرسمية