أردوغان يصفع السراج وأنصاره من أنقرة!
افتتاح مبنى جديد للمخابرات التركية بأنقرة كان كفيلا لإظهار النوايا التركية الحقيقية في ليبيا والمنطقة كلها.. أردوغان المنتفخ ـ ولا نعرف لماذا ولا بأي إمارةـ يقع في شر لسانه وينسى الأصول الدبلومسية والأعراف المرتبطة بالحديث عن أزمات لها أطراف أخرى.. وراح في غباء دبلوماسي وسياسي يقول حرفيا:
"المكاسب التي حققناها في مناطق الاشتباكات تعزز قوتنا على طاولة المفاوضات وتمنحنا قوة الدفاع عن مصالح شعبنا... جهاز الاستخبارات سلاح محوري في كفاحنا التاريخي من أجل بناء تركيا القوية والكبيرة وسيبقى كذلك".
ثم أضاف: "الاستخبارات التركي يجري فعاليات على مستوى عالمي في مجال التشفير والأمن السيبراني والأقمار الصناعية"، ثم قال: "ليس من قبيل الصدفة أن يكون جهاز الاستخبارات التركي في طليعة المستهدفين خلال كفاح بلادنا التاريخي"..
ثم قال: "إن التحالفات الإقليمية القائمة ضد بلاده في شرق المتوسط تستحوذ أهمية كبيرة في مستقبل تركيا القريب"، واستمر في الكلام حتي قال: "الدعم المعلوماتي والعملياتي الذي وفره جهاز الاستخبارات التركي في ليبيا، غير قواعد اللعبة وأسهم في وقف تقدم الانقلابي حفتر"!
حكاية عودة الجيش لثكناته في ١٩٥٢ !
انتهى أردوغان من
خطاب النوايا السيئة دون أن يذكر الشعب الليبي بكلمة واحدة.. ولا دماء الشعب الليبي
بكلمة واحدة.. ولا وحدة ليبيا بكلمة واحدة.. ولا الحفاظ على ثروات الشعب الليبي بكلمة
واحدة.. إنما تحدث عن الأتراك "مصالح شعبنا" و "من أجل بناء تركيا
القوية والكبيرة" و "أعداء تركيا في شرق المتوسط " و"ليس أداء ليبيا أو الشعب الليبي"..
وعلى النقيض تماما من أي تصريحات مصرية تخص ليبيا وكلها تؤكد في كل مرة على ليبيا ومصالحها وشعبها وإرادته ووحدة بلادة وسلامة مؤسساته والحفاظ على ثروته وموارده! مصر الكبيرة العظيمة السد المنيع أمام أطماع القوميات الأخرى في المنطقة.. وستمنعها!