محطات سينمائية شريرة فى حياة رشدي أباظة
في دار سينما كوزمو عام 1948 أطل على شاشة السينما لأول مرة وجه فنان شاب أرستقراطى أصبح دنجوان السينما المصرية فيما بعد مشاركا لفاتن حمامة وماري منيب بطولة فيلم "المليونيرة الصغيرة" الذي يحمل رقم 346 فى قائمة أفلام السينما المصرية هو الفنان رشدي أباظة الذي رحل فى مثل هذا اليوم.
فشل رشدي فى الأفلام الثلاثة التالية للمليونيرة الصغيرة الذي أدى فيه دور طيار وسيم ، وهى أفلام ذات الوجهين إخراج ولى الدين سامح ، أمينة من إخراج ألفريدو السندرينى، امرأة من نار إخراج فريندتشو ، فسافر رشدى إلى إيطاليا باحثا عن فرصة هناك لمدة ثلاث سنوات لم تثمر إلا عن فيلم واحد بعنوان "أولادي" شارك فيه مديحة يسرى وشادية .
عاد رشدى أباظة من أوروبا ليجد جيله من الممثلين قد سبقوه فى السينما فوجد شكرى سرحان يقوم ببطولة فيلم ابن النيل مع يوسف شاهين ،وفريد شوقى وكمال الشناوى فى فيلم أمير الانتقام مع المخرج هنرى بركات فكان عليه أن يبدأ من جديد .
شارك فى ثلاثة أفلام بأدوار متواضعة أشهرها دوره المحدود فى فيلم الأسطى حسن مع صلاح ابو سيف ، إلى أن جاءت البداية الحقيقية على يد المخرج كمال الشيخ عام 1953 فى فيلم "مؤامرة "مع مديحة يسرى ويحيى شاهين وهو دور شرير وسيم مرح أحبه الجمهور .
فى عام 1958 قدم مع هدى سلطان فيلم امرأة فى الطريق فى دور صابر الصعيدى إخراج عز الدين ذو الفقار .
ثم جاء دوره فى فيلم ملاك وشيطان من إخراج كمال الشيخ أيضا عام 1960 والذى انتهى بتعاطف الجمهور مع البطل الشرير .
جاءت بعد ذلك شخصية عبد الحميد زاهر السيئ الخلق فى فيلم فى بيتنا رجل مع هنرى بركات عام 1961 الذى تحول فى النهاية الى الوطنية بفضل الروح الوطنية والغيرة على بلاده .
أما فيلم الرجل الثانى الذى ادى فيه دور عصمت كاظم فقد وضع فيه رشدى أباظة اسمه فى مصاف النجوم مع المخرج عز الدين ذو الفقار .
وفى الزوجة 13 عام 1962 قدم شخصية الدونجوان قاهر النساء فى اطار كوميدى خفيف الظل قدمه المخرج فطين عبدالوهاب مع شادية .
فى عام 1970 قدم مع المخرج كمال الشيخ فيلم غروب وشروق أمام سعاد حسنى وهذا الفيلم يحتل رقم 59 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية.
ثنائيات نادية لطفي الفنية مع "جانات" الزمن الجميل.. أبرزهم رشدي أباظة وأحمد مظهر
فى عام 1971 قدم رشدى أباظة دور الشر الخالص مع شخصية حسين باشا شاكر فى رواية إحسان عبد القدوس "شيء فى صدرى " كتب السيناريو رأفت الميهى وأخرجه كمال الشيخ ، ليسير رشدى فى سلسلة أدوار الشر الخالص وهو يقدم دور نعيم المحتال الذى يسعى للاستيلاء على ثروة الأرملة الساذجة سناء جميل فى فيلم الشيطان والخريف عام1972 وهو السيناريو الوحيد لرأفت الخياط إخراج أنور الشناوى .
فى 1974 قدم فيلم أين عقلى مع المخرج عاطف سالم فكان محطة كبيرة فى دور الطبيب النفسى .وفى فيلم الطريق يتحول البطل إلى قاتل من أجل غواية امرأة وحب المال ،
وكانت آخر محطاته فيلم " وصمة عار " مع أشرف فهمى حيث رحل فى 27 يوليو 1980.