مايكل نصيف : 3 مليارات دولار أرباح ومكاسب توطين صناعة السيارات
كشف المستشار مايكل نصيف خبير اقتصادي ان إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي استراتيجية السيارات عامل رئيسي لانتعاش الاقتصاد المصري وزيادة انتاج السيارات وتحقيق عوائد كبيرة.
وقال نصيف إن قيام مصر بتصنيع السيارات سوف يجعل الاقتصاد المصري ينتعش بارباح يومية قد تصل الي مليون دولار بخلاف توفير العملة الصعبة الذي يكون مردوده علي الاقتصاد المصري من انخفاض سعر العملات الاجنبية لقلة الطلب عليها حيث ان مصر صرفت ٣.٢ مليار دولار خلال العام ٢٠١٤/٢٠١٥ وبذلك سيكون هذا المبلغ سيتم توفيره بخلاف ارباح سنوية تصل الي ٣ مليار دولار سنويا.
و أشار إلى ان قرار السيسي بتوطين صناعة السيارات في مصر يحقق مكاسب اقتصادية جديدة للاقتصاد المصري مضيفا ان ارباح مصانع السيارات التي تجنيها يمكن حساب أرباحها حتى في الثانية الواحدة ويعتمد هذا على قسمة إجمالي أرباح الشركة في العام أو على مدار 12 شهرا على عدد الثواني في السنة الواحدة ويقدر بحوالي 31536000 ثانية وبعد عملية الحساب هذه يتضح أن الشركة التي تبيع سيارة واحدة كل 4 ثوان تربح حوالي 537 دولارا بخلاف الشركات التي تبيع سيارة كل 13 ثانية، وتحقق ربحا قدره 260 دولارا في الثانية.
وذكر ان بداية صناعة السيارات في مصر لا تتعدى عملية تجميع السيارات التي يتم استيرادها وكانت مصر غير مندمجة في المجتمع الصناعي العالمي لفترة طويلة ولكن فيما بعد طرأ تغيير على مؤشرات النمو الصناعي فيها، وخاصة في حقبة الأربعينيات والخمسينيات حيثُ أصبحت تُنتَج الهياكل والأجسام الخشبية والمعدنية للسيارات تمثلت في شركة مصر للهندسة والسيارات، كما بدأت الشركات العالمية بتأسيس أوّل مصنع لها في مصر كشركة فورد لإنتاج وتجميع السيارات.
وأشار الى شركة نصر للسيارات حيثُ تأسّست هذه الشركة في الخمسينيات، وقد أُسند إليها الكثير من المشاريع التي تقوم على تنفيذها ومنها: إنتاج سيارات اللواري، والأتوبيسيات بمحركات تبريد جيدة جداً تم اختيارها بعد العديد من التجارب الدقيقة، إلى جانب مشروع إنتاج سيارات الركوب وحصوله على رخصة من شركة فيات الإيطاليّة لإنتاج سيارات فيات 1100، و1300، و2300، إضافة إلى مشروع إنتاج الجرارات الزراعية، والجيب الإيطالي.
واضاف ان مدينة السادس من أكتوبر تعد من أكبر المدن المصرية لتجميع السيارات حيثُ تتواجد فيها المصانع الكبرى لبعض الشركات العالمية كشركة الجنرال موتورز مصر، وشركة سوزوكي مصر، والشركة المصرية الألمانيّة للسيارات ويوجد أكثر من عشرة إلى خمسة عشر مصنعاً للسيارات، وقطع الغيار
وتابع ان شركة النصر للسيارات تأسست سنة 1959وكانت الحكومة المصرية قد أسستها لتجميع السيارات في البداية ومن ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة ويعود تاريخ إنشاء شركة النصر لصناعة السيارات إلى صدور قرار وزاري عام 1957 بتشكيل لجنة تضم وزارة الحربية ووزارة الصناعة؛ لإنشاء صناعة سيارات اللوري والأتوبيسات في مصرورأس المال المصدر والمدفوع 350 مليون جنيه بشركة النصر للسيارات وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية 100 % من أسهم الشركة وعدد العمالة بالشركة 156 عامل واجمالي إنتاج الشركة من المركبات 473.756 مركبة.
واشار إلى ان الشركة انتجت من الأتوبيس والميني باص عدد 16.114أتوبيس وميني باص ومن الشاحنات عدد 33.285 شاحنة و 39.470 جرار زراعي وعدد 384.88 سيارات ركوب من "نصر 125 أنتجت الشركة عدد 15.553 سيارة _ ومن نصر 131 أنتجت الشركة عدد10.783 سيارة – من نصر 133 أنتجت الشركة عدد 28.244 سيارة – ونصر 128 أنتجت الشركة عدد 142.991 سيارة - ونصر 1100 أنتجت الشركة عدد 12.094 سيارة – نصر 1300 أنتجت الشركة عدد 6.270 سيارة – نصر 1500و2300 أنتجت الشركة عدد 2.096 سيارة – ونصر ديزل أنتجت الشركة عدد 515 سيارة " لكن
بدأت إجراءات تصفية شركة "النصر" للسيارات بسبب تراكم مديونياتها إلى 2 مليار جنيه، وتم تقليص عدد العمالة من 10 آلاف إلي 300 عامل حيث قدمت الشركة ميزانياتها محققة خسائر 165 مليون جنيه،
ولفت نصيف الى انه رغم كل ذلك تراكمت مديونيات شركة النصر لصناعة السيارات لسببين الأول بسبب عدم توافر عملات أجنبية لإبرام اتفاقيات السيارات المراد تجميعها، حيث كان المتبع حينها أن يتم فتح اعتماد مستندي بالعملة الأجنبية لدى أحد البنوك الوطنية، وكان لا بد من سداد الاعتماد المستندي بالعملة الأجنبية، ولم تتوفر العملة الأجنبية للشركة للسداد نظرا لأن مبيعاتها كانت داخل السوق المصرية، كما أن سعر الدولارالأمريكي حينها كان أقل من الجنيه المصري، ثم جاءت السياسات الاقتصادية لتحرير سعر الصرف مما أدى إلى عجز الشركة عن سداد مديونياتها نظرا للارتفاع السريع جدا لسعر الدولار.