رئيس التحرير
عصام كامل

شمس قنا تشرق بالخيرات.. مزرعة نبق عماني لإنتاج "عسل السدر".. توفر فرص عمل للشباب والفتيات بعد سنوات من التهميش

مزرعة قنا
مزرعة قنا

في صحراء مدينة نقادة جنوب محافظة قنا، تنفذ الكثير من المشروعات الزراعية التي سوف يكون لها أثر كبير خلال المرحلة المقبلة على خارطة الاستثمار في الصعيد عمومًا ومحافظة قنا خصوصًا للاستفادة من المساحات الشاسعة بصحراء المحافظة.

 

مزرعة نبق عماني

 

ومن هنا بدأ تنفيذ مشروع مؤسسة ساويرس للتنمية بالتنسيق مع مؤسسة النداء ومحافظة قنا لزراعة أشجار النبق العماني الذي يتغذى عليه النحل، ويستخرج منه عسل نحل السدر، وهو أغلى الأنواع التي يصل سعرها في دول الخليج إلى ما يقرب من 1000 جنيه.

 

وسيقام المشروع بأقصى صحراء الصعيد، لتكون أول مزرعة على مستوى الجمهورية لإنتاج عسل السدر والذي يستخدم كعلاج في الكثير من الأمراض.

 

تفاح الصعيد

 

على أغصان الأشجار يوجد ثمر النبق الذي يشبه التفاح لكبر حجمه ويطلق عليه النبق العماني، وهو لا يُزرع في كثير من الدول إلا في دول الخليج لما يحتاجه من درجة حرارة عالية وأرض خصبة وهذا ما أكده المهندس مصطفى حلبي، المدير التنفيذي لمشروع مزرعة النبق العماني لإنتاج عسل السدر، مشيرًا إلى أن هذه الأشجار تم زراعتها منذ عدة أشهر.

 

وعندما بدأ نمو الثمار وجدنا أحجامًا كبيرة من النبق حتى ظن البعض أنها تفاح ، ولكن هذه الثمار يكون شكلها في الحجم يشبه التفاح فعليًا والطعم له مذاق مختلف عن النبق العادي، وهو يستخدم في إنتاج عسل السدر.

 

طفرة في المستقبل

 

وأشار حلبي، إلى أن هذا المشروع سيكون له قيمة كبيرة في المستقبل خاصة أن أسعار عسل السدر مرتفعة جدًا وتصل إلى آلاف الجنيهات وتوافره في أقاصي الصعيد سيكون له أثر كبير خاصة أن البعض يستخدمه كعلاج لبعض الأمراض، ونوَّه إلى أن الفترة المقبلة سيتم إعداد مزرعة لجلب النحل الذي سوف يتغذى على تلك الأشجار لتصبح أول مزرعة لتغذية وإنتاج عسل السدر في صعيد مصر.

 

الأهالي "بشرة خير"

 

العديد من الأهالي يستبشر خيرًا بتلك المزرعة التي ستكون مصدرًا وفيرًا للرزق من حيث توفير فرص العمل.

 

وقال يحيى منصور طه، أحد أهالي مركز نقادة: تلك المشروعات سوف توفر المزيد من فرص العمل للشباب والفتيات، خاصة أن الصعيد عانى لسنوات من التهميش.

 

وأشار صابر محمد على، مهندس زراعي، إلى أن عسل السدر من الأنواع التي تُستخدم في علاج أمراض الشيخوخة والمعدة والكبد والسرطان ومضاد للفيروسات، وغيرها من الأمراض المزمنة، وهو عسل أحادي النوع يستخرج من رحيق أشجار السدر في اليمن.

 

وأشار صابر محمود على، أحد أهالي مركز نقادة، أن هذه المزرعة سيكون لها تأثير كبير في توفير هذه الأنواع باهظة الثمن التي يتم جلبها من دول الخليج، وبلاد اليمن التي تبيع هذا النوع بأسعار يصعب على البسيط توافرها له، لافتًا إلى أن هذه المزرعة سوف تسهم في توفير العسل بأسعار مخفضة وتوافر أسواق له في الصعيد بمصر يعد إنجازًا كبيرًا نقدم عليه الشكر لمؤسسة ساويرس للتنمية والنداء التي وفرت لنا هذه الزراعات داخل بلادنا.

 

ونوه إلى أن أشجار النبق السدر أو العماني كما يطلق عليه، تنتمي إلى العائلة النبقية، وهذه العائلة العريقة تضم نحو ما يقارب 58 جنسًا، منها ثلاثة من الأجناس المهمة، وأكثرها أهمية جنس النبق، مشيرًا إلى أن هذه العائلة النبقية تضم نحو 600 نوع من النباتات والأشجار والمتسلقات والشجيرات، ونادرًا ما تنبت فيها أنواع من الأعشاب في مختلف مناطق العالم وتزرع أشجار النبق في مصر منذ العصور القديمة.

 

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية