زغلول صيام يكتب: فاروق جعفر لا رمز ولا يحزنون.. ولا عزاء لجيل الشباب
حذرنا مرارا وتكرارا من حالة الفوضي التي تسيطر علي واقعنا الرياضي وأنها ستؤدي إلي عواقب جسيمة إذا لم يتم وضع نظام لها وها هو فاروق جعفر لاعب الزمالك السابق يخرج بتصريح في قناة الزمالك مفاده أن الأندية والمنتخبات المصرية حصلت علي بطولاتها بمساعدة الحكام.
وخطورة تصريح جعفر أنه ينسف إنجازات رياضية حققها شباب مصر في حقبةمن الزمن بالجهد والعرق والدم ولم تكن وليدة الصدفة والاكثر أنه نسف كل قيم العمل والبناء لدي جيل كامل من الشباب عندما يري أن بطولات أبناء وطنه تحققت بالرشوة والمحسوبية.
اقرأ أيضا:
زغلول صيام يكتب: وهل النجوم في حاجة للفلوس والشهرة؟! رحم الله المناضل مصطفى كامل مراد
وماهو حال الدول الإفريقية الشقيقة عندما تسمع كلاما مثل هذا من رجل اعتبره البعض رمز ا من رموز الكرة المصرية في وقت من الأوقات؟ ماذا سيكون حالهم عندما يخرج واحد من مصر ليقول هذا الكلام ؟!
إنه العبث ياسادة وقمة العبث ولكن كيف نلومه ؟
نلوم من سمح له بأن يردد هذا الكلام غير المسئول وحذرنا كثيرا وطالبنا بتدخل الجهات المعنية منذ وقت طويل لإيقاف عبث البرامج الرياضية وما يخرج منها والذي يحطم كل القيم النبيلة في هذا المجتمع.
لم يكن كلام جعفر مفاجئا بالنسبة لي خاصة وأنني كتبت منذ 48 ساعة أقول إن فاروق جعفر سقط في الفخ وقلت إن وظيفته (هز الرأس ) ولكن عندما تحرك لسانه خرج بما ينافي الحقيقة.
ولا أدري إلي متي سيظل الأمر ؟1 إلي متي ستدخل بيوتنا الألفاظ القبيحة وكسر كل القيم التي تربينا عليها ؟!
أكتب وأنا علي ثقة أن أحدا لا يتحرك ولا يريد أن يتحرك.. أصبح الامر جد خطير وأصبحت الأمور تنذر بكوارث رياضية تمتد آثارها إلي باقي قطاعات المجتمع.
ليس هناك من هو فوق القانون وهناك جهات منوط بها فرض سيادة القانون والحفاظ علي قيم المجتمع.
المجلس الأعلي للإعلام ليس مجرد ديكور وإنما مهمته ضبط الأداء الإعلامي ومنع فاروق جعفر ومن علي شاكلته من الظهور للرأي العام.
وهناك اتحاد الكرة ولجنة الانضباط عليها أن تقوم بعملها وتستدعي كل خروج عن النص في الوسط الرياضي وفرض عقوبات قاسيه عليه.
وهناك وزارة لابد أن تفرض سيادة القانون بدلا من الهروب من مسئولياتها.
لابد أن تقوم كل جهه بدورها بدلا من إحالة كل الملفات إلي الدوله وهي مثقلة بملفات أخطر وأهم وعلي كل فرد أن يقوم بدوره بدلا من هذه الفوضي الرياضية.
وعموما بعد تصريح فاروق جعفر لم يعد بالنسبة لي رمز ا ولايحزنون .. وللحديث بقية.