رئيس التحرير
عصام كامل

خبير اقتصادي: ​الأفكار الريادية والمشاريع المبتكرة أفضل الطرق للاستثمار وقت أزمة كورونا

هشام راشد
هشام راشد

كشف هشام راشد خبير اقتصادي ان تاريخ السيرة العملية للأثرياء والشركات تقول إن معظم من حقق ثروات طائلة كان نتاج لإقتناص الفرص والتعامل الاقتصادي المحترف مع الازمات بأسلوب حياة مُتقن فالتاريخ الاقتصادي من الناحية النظرية عادة ما يشير الى أن لكل أزمة ذروة ومن ثم فإنها سرعان ما تتراجع حدة أي ازمة أو تتلاشى نهائيا لتبدأ بعد ذلك مرحلة الصعود وهذا ما يحدث في أزمة فيروس كورونا.

وأضاف أن معظم تلك النجاحات الثرية تلك التي تأتي من الافراد بالاستثمار في الأفكار الريادية والمشاريع المبتكرة كأحد أفضل الطرق للاستثمار في أوقات الأزمات وهذا ما يجب عمله في أزمة فيروس كورونا.

وأوضح ان العديد من الأنشطة الاقتصادية عادة ما تكون ارضاً خصبة بتوظيف الإمكانات التي من خلالها يمكن خلق الفرص الواعدة وذلك وفق نوعية الازمة وتداعياتها والتنبؤ العلمي بالمرحلة التي تليها فمحددات الطلب وتشكيل الممكنات هي ما سيقود الى النجاح ومن ثم الانطلاق بالهدف المطلوب تحقيقه الى واقع.

 

واشار الى إن التعلم من التجارب واستثمار الاحداث نافذة مهمة لربط التحليل النظري والمنهجي باستشراف المستقبل وتصميم الاستراتيجيات واختيار التوقيت الاستباقي المناسب ومن ثم المضي قدما نحو النجاحات خطوة بخطوة مع المراجعة والتقييم المستمر بعوائد وقيم مضافة للفرد والمجتمع .

واكد راشد ان الوقت الراهن هو انسب وقت لاقتناص الفرص فصاحب المبادرة يقفز لها لا تقفز اليه انها كالضباب اذا لم تحدد طريقك جيدا ستتوه او ستفقد الطريق وهكذا هي الفرص تلين لمن يقفز اليها بقوة شغفه وسرعة أحلامه ، ان الفرص اشبه ما تكون بمصنع صغير تبدأ بالسيطرة الكاملة على ما ستقرر إنتاجه وما هي المنتجات التي تختارها طوال عمر المصنع وكيف هي عوامل السوق التنافسية في هذه اللعبة ، لذلك دورك يبرز هنا بأن يُنتج هذا المصنع مُنتَجاً فريداً من نوعه يقدم قيمة حقيقية كبيرة لك وللمستفيدين ليحقق حتما فيما بعد عوائد مجزية.

ولفت إلى ان رأس المال جبان وهذه النظرية تقودنا الى انه وحتى في حال توفر الفرص الأسهل اقتناصاً الا ان خطوات المستثمر تكون هادئة ومدروسة وخاصة عند أولئك الذين خاضوا تجارب قاسية فيما مضى ، نعم هناك مستفيدون من أي ازمة وهناك ايضا من يصنع الازمة ليستفيد ولكن في أزمة كورونا التحديات تختلف والآثار الاقتصادية اكبر من ان تتجاوز فرضية المخاطرة فعولمة اقتصاد اليوم مترابطة ومن سيتجاوز الأزمة لابد وان يناله منها نصيب

وأوضح ان فاتورة تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية باهظة خاصة الاقتصاد الحديث معقد بالعديد من القضايا المتشابكة وإدارة وصناعة الفرص لا تقتصر على الثروات بل على الموارد البشرية أيضا والتقنية وغيرها وصناعة الفرص وتحقيقها واسع سواء كان ذلك خلال الازمات او خارجها فالمهم هو الاستعداد الجيد والشجاعة واكتساب روح المغامرة والتحدي لأي فرصة ترى انها واعدة ومدروسة بعناية .

الجريدة الرسمية