رئيس التحرير
عصام كامل

السيد شبل: عبد الناصر واجه الإخوان بالمصانع والتعليم والسد العالي والثقافة ‏

عبد الناصر وسيد قطب
عبد الناصر وسيد قطب

قال السيد شبل، الكاتب والباحث السياسي إن مواجهة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للإخوان بعد محاولتهم اغتياله في ١٩٥٤ أو ‏تخطيطهم لعمليات تخريبية بتمويل خارجي في ١٩٦٥ لم تعتمد على المجهود الأمني فقط، بل اعتمدت على حزمة من المكاسب التي ‏قدمتها الدولة للمواطن فسحبت السجادة من تحت أقدام الجماعة تماما. 


وأضاف شبل في تصريح خاص، أن النظام الناصري فسّر أحلام المواطن المصري والعربي في إعادة توزيع الثروات وإنشاء ‏مصانع ضخمة واتحادات تعاونية زراعية وسد عالي يحفظ مياه النيل من الهدر ومدارس بأعداد كبيرة وتعليم مجاني يمتد حتى ‏المراحل الجامعية ووحدة عربية تمنح القوة للجميع واستقلال يحرر القرار السياسي من التبعية للخارج.‏


وأوضح الباحث أن نجاح ثورة يوليو بالملف السياسي في الخارج والاقتصادي والاجتماعي في الداخل منح عبد الناصر شعبية قوية ‏جدا ونزع الغطاء عن معارضيه من الإخوان وبدّد أي شعبية لهم وجذب حتى أبناءهم لمنهجه، لدرجة أن زياد نجل عبد القادر عودة، ‏وهو قيادي إخواني تم إعدامه في ١٩٥٤، كان ناصريا عند دراسته بالجامعة في السبعينيات. ‏


وتابع: الإعلام المُحترف والمُخطط كان من عوامل انتصار الدولة المصرية على جماعة الإخوان في الخمسينات والستينيات، حيث قام ‏بفضح سلفية تلك الجماعة وعمالتها للخارج واعتمادها العنف.

 

وأضاف: ساهمت حالة التنوير التي لعب اليساريون دورا مركزيا فيها ‏وصنعتها قوافل المكتبات والثقافة الجماهيرية والأفلام السينمائية والندوات السياسية في خلق حالة عامة مضادة الطائفية الدينية ‏والرجعية الفكرية.‏


واختتم: تغيّر التوجهات السياسية والاقتصادية في مصر بعد وفاة عبد الناصر صبّت في صالح جماعة الإخوان، وهي التي أعادت ‏الدماء إليهم مرة أخرى، على حد قوله. ‏


الجريدة الرسمية