رئيس التحرير
عصام كامل

أولى جلسات محاكمة طالب تحرش بدكتورة بجامعة أسوان.. وبرلماني: أقنعتها بالصلح لكن أسرة الطالب خذلتني

فيتو

تنظر محكمة جنايات أسوان، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة طالب بكلية التربية الرياضية بجامعة أسوان، والمتهم بالتحرش بمدرسة جامعية بالكلية خلال فترة امتحانات الفصل الدراسى الأول للعام الجامعى المنقضى 2019/2020، فى الواقعة التى أحيلت إلى المحكمة برقم ٩٤ لسنة ٢٠٢٠ جنايات قسم أول.

وقبل النطق بالحكم حاول نائب البرلمان عن دائرة كوم أمبو محمد سليم تقريب وجهات النظر وإتمام الصلح بين الطرفين بعد نجاح مساعيه لإقناع الدكتورة خلود أمانى مدرس مساعد بكلية التربية الرياضية جامعة أسوان وأسرتها بالتنازل عن المحضر حرصًا على مصلحة الطالب "محمود .م "بالفرقة الثانية كلية تربية رياضية وتم ترتيب لقاء فى محافظة أسوان بين الطرفين ولكن أسرة المتهم لم تحضر وتمسكوا بموقفهم.

ومن ناحيته قال نائب البرلمان محمد سليم إن تلك الواقعة المتهم بها الطالب يعتبرها صعبة على النفس وأنه حمل الأمر على عاتقه حرصًا على مصلحة الطالب، مشيرًا إلى أنه توجه إلى الدكتورة وعائلتها فى محافظة الإسكندرية عدة مرات لإقناعهم بالتنازل عن المحضر حتى لا يصدر حكم يضر بمصلحة الطالب.

 

وأوضح أن طلبه كان يقابل بالرفض لكنه التمس لهم العذر وبعد إلحاح وتبرير موقف الطالب بدأت أسرة الدكتورة فى الإستجابة وكانوا فى البداية يعتقدوا أنه قريب له لكن الجانب الإنسانى لما شاهده من معاناة أسرة الطالب هو ما جعله يتدخل لحل الموقف حتى لا تتفاقم الأمور.

وأضاف ل "فيتو" أن الموضوع له مراحل متعددة وخلال تفاقم أزمة كورونا توقفت الجلسات لفترة، ثم فقد الأمل فى قبول الدكتورة وأسرتها لإتمام الصلح حتى اتصل محاميها لإبلاغى بتحديد جلسة النطق بالحكم اليوم الموافق ٢٥ يوليو.

 

وأوضح أنه تواصل مع المحامية للطرف الثانى لإبلاغها بالتصالح ولم شمل الموضوع لكنها رفضت ذلك بالرغم أنه كان خطوة إنسانية حرصًا على مصلحة الطالب.

وتابع: "حريض على إتمام الصلح بسبب تعاطفي مع الطالب وأسرته وإرضاءً لضميري ، لكن أسرة الطالب ومحاميه خيبوا ظني وخذلوني برفضهم إنهاء الأزمة"، موجهًا الشكر لمحافظ أسوان اللواء أشرف عطية وبعض القيادات الذين تدخلوا لتحقيق الصلح وإنهاء الأزمة.



وفى ذات السياق قال حسن الجارية محامى الدكتورة خلود أمانى إن القضية فى يد العدالة وهى صاحبة القول فيها وسنرتضى بالحكم الذى يصدر لصالح أى طرف من الاثنين ، موضحًا أن بالرغم من محاولة نائب البرلمان محمد سليم وسعيه لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وإتمام الصلح حيث حضر إلى الإسكندرية وبرفقته بعض الشخصيات العامة للقاء المجنى عليها وأسرتها وسعيه المستمر لتحقيق الصلح حرصًا على مصلحة الطالب لكن بكل آسف لم يحضر من يمثل الطرف الثانى ورآيهم يحترم فقد يرى أن هناك ظلمًا وقع عليه من المجنى عليها ويستطيع الحصول على البراءة وهذا حقه.

أضاف ل"فيتو" أن بالنسبة للمجنى عليها فهى صاحبة حق وما أشيع فى المجتمع الأسوانى وتم تداوله فيما يخص الواقعة فهو غير حقيقى حيث لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتهم الدكتورة الجامعية الطالب افتراءً لأن الأمر لم يتوقف عندها فقط بل يمتد إلى أسرتها وذويها خاصة وأن المتهم ما زال قيد الحركة على ذمة القضية ، مشيرًا إلى أن ذلك دليل على قوة الادعاء من المجنى عليها وسترتضى بالحكم سواء فى صالحها أم صالح المتهم لأن صوت القانون سينتصر.

يذكر أن خلود أمانى مدرس مساعد بكلية التربية الرياضية جامعة أسوان، اتهمت الطالب "محمود.م.ا" بالفرقة الثانية بالكلية بالتحرش بها لفظيًا وجسديًا وحررت محضرًا بذلك رقم 19 لسنة 2020 إدارى قسم شرطة أول أسوان.

وذكرت الدكتورة خلود فى أقوالها بمحضر الشرطة أن الطالب تعرض لها بعد انتهاء لجنة الامتحان رقم 6 بمقر الكلية خلال الفصل الدراسى الأول للعام الجامعى المنقضى 2019/2020 وحاول التحرش بها لفظيًا وعن طريق لمس أماكن حساسة من جسدها، ومحاولة إظهار "عضوه الذكرى" لها، وذلك عقب انصراف باقى زملائه فى اللجنة.

وعلى الفور تم القبض على الطالب المتهم، وأكدت تحريات المباحث الأولية أنه اعترف بواقعة التحرش، بينما أنكر محاولته إظهار عضوه الذكرى لها، وتم إحالته للنيابة للتحقيق فى الواقعة، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم تجديد حسبه 15 يومًا حتى أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات للنظر فى أولى جلساتها يوم السبت الموافق 25/7/2020.

الجريدة الرسمية