رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان السطري يكتب: تأملات في امتحانات الرياضيات بالثانوية العامة

رمضان السطري
رمضان السطري


لا أحد ينكر تلك الجهود التي بذلت لكي تمر امتحانات الثانوية العامة بهذا الشكل الرائع، وهذا الجهد المبذول على جميع مستويات أصحاب القرار في هذا الشأن، إلا موضع هذه اللبنة، وأقصد بها امتحان التفاضل والتكامل ولماذا البداية بهذا الامتحان رغم وقوع الخطأ بنفس الكيفية في امتحان الديناميكا ؟!!

ولم يمر بسلام في امتحانات الرياضيات إلا فرع الاستاتيكا وفرع الجبر والهندسة الفراغية.
 وقد أحيلت اللجنة الفنية للتحقيق، كما علمنا من خلال مواقع إخبارية على لسان الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم ورئيس عام الامتحانات،  ولكن اللافت للنظر حينما عقدت الوزارة اجتماعًا وكان من بين الحضور أعضاء اللجنة الفنية لوضع الامتحان (التفاضل والتكامل) كان قولهم: "إن الامتحان مطابق للمواصفات الفنية وهناك تدرج في مستوى الصعوبة وشامل لجميع أجزاء المقرر، ويقيس مستويات الطلاب.. أما ما يخص السؤال رقم 6 في النموذج ( أ )، وما يقابله في النماذج الأخرى فإن حل السؤال يتطلب خطوات إجرائية للوصول للحل".
وأقول للجنة الفنية: لماذا لم تكملوا حديثكم "ولن يصل أي طالب بالخطوات الإجرائية إلى أي إجابة من الإجابات الأربع الموضوعة".. فكل الإجابات خطأ مثلما حدث في امتحان الديناميكا؟!!
 وتتوالى الأخطاء في متتابعة تطبيقية حدها الأول في فرع الديناميكا وحدها الثاني في فرع التفاضل.
لذا لا بد من المحاسبية لهؤلاء فقد ضاع وقت الطالب الممتاز للبحث عن اختيار صحيح في الإجابات المعطاة، ولم يجد؛ مما كان له التأثير السلبي عليه وعلى تفكيره في باقي الأسئلة.
ورسالتنا لهؤلاء: اعترفوا أمام الرأي العام أنكم أخطأتم وخير الخطائين التوابون.
وأناشدكم بالإقلاع عن وضع امتحانات مرة أخرى، وهذا الأمر ليس ببعيد عن الوزير.. والرسالة أيضًا موجهة إلى مدير عام تنمية مادة الرياضيات بأن يحسن الاختيار فيمن يقوم بوضع امتحانات الرياضيات، فلا يجوز أن يتكرر الخطأ بنفس الطريقة مرتين في امتحاني التفاضل والتكامل والديناميكا.
وبعد محاسبة واضعي الامتحانات، يجب تغيير تلك المنظومة؛ فالدولة بكل من فيها أعطت لكم كل ما تريدون وهيأت لكم كل العوامل اللوجستية ليكون لكم النجاح في مهمات أعمالكم ولكنكم لم تكونوا على مستوى المسؤولية.
وليس تحويل هؤلاء للشؤون القانونية بكافٍ، مقابل ما ضيعوا من جهد ووقت جميع طلاب القسم العلمي "شعبة الرياضيات".
وإن غدًا لناظره قريب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
-----------------------------------------
( * ) معلم خبير في مادة الرياضيات
الجريدة الرسمية