عقب تهديدات السيسي.. تركيا تتراجع مجددا: لا نريد حربا مع مصر
أعلنت الرئاسة التركية أنها اتفقت مع روسيا حول تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف إطلاق النار في ليبيا وفقا لما نشره موقع العربية وذلك وسط الدعوات الدولية المتسارعة من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكد إبراهيم كالين، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر حول ليبيا عقد اليوم الخميس في بروكسل، أن بلاده لا تريد حرباً مع مصر أو أي بلد آخر، بحسب تعبيره، على الرغم من تأكيدها أمس أنها مستمرة في دعم فصائل حكومة الوفاق عسكرياً ضد الجيش الليبي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أن الجيش المصري سيتدخل إذا دعت الضرورة لحفظ الأمن القومي لمصر وليبيا.
وأكد الرئيس خلال لقاء مشايخ القبائل الليبية أن "الخطوط الحمراء التي أعلناها هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أي تحركات تهدد أمننا القومي الاستراتيجي على حدودنا الغربية، خاصة في ظل تزايد عمليات الحشد العسكري الراهن في محيط مدينة سرت".
وقال الرئيس: بالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبتها في ذلك. أنا عايز أقولكم - وأنا قلت الكلام ده في المنطقة الغربية عندنا وإحنا بنتفقد القوات - مصر لديها أقوى جيش في المنطقة وفي أفريقيا.
واضاف: مصر عازمة على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في ليبيا حمايةً لأمننا المشترك، وأن القوات المصرية ستعمل خلف الجيش الليبي الوطني وقبائل ليبيا ذات التاريخ الطويل والمضيء الذي مَثَّلَ طاقة نور في تاريخ المقاومة العربية ضد الاحتلال والظلام.
وقال الرئيس السيسي اليوم في كلمته بمناسبة ذكرى 23 يوليو: شعب مصر العظيم،مثلما كان جيل ثورة يوليو على موعد مع القدر فإن الله قد قدر لهذا الجيل أن يواجه تحديات لم تمر بها مصر عبر تاريخها الحديث وأن التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصًا على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب وتجعل مـن اصطفافنا الوطني أمــرًا حتميًا.
واضاف: لعلكم تدركون ما يدور حولنا من أمور بالغة الخطورة وشديدة الحساسية تتطلب أن يكون المصريون جميعًا على قلب رجل واحد واثقين في قدرتهم على عبور الأزمات على النحو الذي يحفظ لمصر أمنها ويضمن للمصريين حقهم في الحياة في وطن مستقر وطن يسعى أن تكون قيم التعاون والبناء والسلام أساسًا للعلاقات الإنسانية بين كــل الشعوب، تلك هي عقيدة مصر الراسخة المبنية على احترام الآخر والساعية لبذل كافة الجهود الممكنة لمنع نشوب الصراعات، ولكنها في الوقت ذاته.. قادرة وقت الحاجة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية.