رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تطورات أزمة سد النهضة تزامنا مع قمة اليوم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
انطلقت القمة المصغرة بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقى لمناقشة التقارير التى رفعت من قبل وفود الدول الثلاثة في جولة المفاوضات الأخيرة والتي كانت برعاية السودان.


ووفقا لوكالة الأنباء السودانية تأتي هذه القمة عبر الفيد كونفرانس بدعوة من دولة جنوب إفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي


وتعقد اليوم قمة إفريقية مصغرة حول سد النهضة في محاولة للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل السد.

وكانت المباحثات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين برعاية الاتحاد الإفريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوربيين وأمريكان قد انتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا اتصالاً هاتفياً من سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.

و تناول الاتصال التباحث بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة التي تمت مؤخراً تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور عدد من المراقبين الدوليين.

وشدد الرئيس مجددا خلال الاتصال على ثوابت الموقف المصري من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل، معربا في ذات الوقت عن تقديره لجهود الرئيس رامافوزا في هذا الإطار.  

 

وأشاد الرئيس "رامافوزا" بالنهج البناء الذي اتبعته مصر خلال جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مما يعكس الإرادة السياسية المصرية الصادقة للوصول إلى حل الأزمة. 

وتم التوافق على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن تلك القضية الحيوية.

وأبرز المعلومات عن تطورات أزمة سد النهضة: 

- رفعت مصر والسودان وإثيوبيا تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى تمهيداً لعقد القمة الإفريقية المصغرة لاستعراض الخلافات الدائرة بين الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

- ماراثون المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة والتى استمرت على مدار 11 يوما برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور وزراء المياه من مصر والسودان وإثيوبيا وممثلى الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة

 - تضمنت المفاوضات التي انطلقت في الثالث من يوليو الجارى برعاية إفريقية، 9 جولات تفاوضية رئيسية، و6 جولات تفاوضية في المسارين الفنى والقانونى، إلى جانب 3 جولات عبارة عن اجتماعات للمراقبين مع وفود الدول الثلاث كل على حدة.

- وفقًا لبيان رسمى أصدرته وزارة الرى، لم تستطع اجتماعات اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، كما عكست مناقشات اللجان الفنية والقانونية ووزراء المياه بالدول الثلاث استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

- قمة اليوم المصغرة تعقد بعد أسبوع من تاريخ تسليم التقرير، للبدء في الخطوة التالية.

وأوضح ياسر عباس وزير الرى السوداني أن هناك 4 أو 5 نقاط عالقة في المسار الفنى، إضافة إلى 3 نقاط أساسية عالقة في الجانب القانونى مشيرا إلى أن النقاط الأساسية العالقة في الجانب الفنى تتمثل في حجم التغيير اليومى في التصريفات في سد النهضة التي تدخل إلى سد الروصيرص.. وتعريف منحنى التشغيل المستمر لسد النهضة رغم إشارته حدوث تقارب محدود بشأن هاتين النقطتين.

وأضاف وزير الرى السودانى أنه من النقاط العالقة أيضا إعادة ملء سد النهضة في فترات الجفاف في المستقبل، إضافة إلى نقطة أخرى تختص بالتصريفات في سنوات الجفاف الممتد بالإضافة إلى «مدى إلزامية الاتفاقية.. وآلية فض النزاعات».

وأشار عباس إلى أنه كان هناك حرص شديد من وفود الدول الثلاث خلال المفاوضات للوصول إلى اتفاق حول النقاط العالقة.

وقال الدكتور هانى رسلان مؤسس وحدة دراسات حوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية إن مفاوضات سد النهضة انتهت كما بدأت دون حدوث أي تقدم على المستويين الفنى والقانونى معللا ذلك بتعنت إثيوبيا وعدم توافر إرادة سياسية لديها للوصول إلى اتفاق.

وأضاف رسلان أن إثيوبيا لا تريد كتابة أي صيغة قانونية ملزمة لأى اتفاق يتم الوصول إليه، بما ينفى من الأصل فكرة التفاوض، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقى سيحاول خلال القمة المصغرة المقرر عقدها، تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

الجريدة الرسمية