رئيس التحرير
عصام كامل

بدون إجابة!!

هناك أسئلة لا تجد إجابة لها حتى هذه اللحظة، رغم كثرة الأبحاث التي أجريت على وباء كورونا واستمرارها.. فمثلاً إنتاج أجساد المتعافين من الفيروس أجساماً مضادة تجعلهم في مأمن من الإصابة به مجدداً، فلا تزال فترة الحماية محل دراسة وبعض الأبحاث تقدرها ما بين 6 أشهر وعامين..

 

ويمثل فهم مدة الحماية التي توفرها الأجسام المضادة محوراً أساسياً لمواجهة تفشي الوباء فإذا طالت تلك المدة قل تفشيه في المجتمعات.. كما لا يزال غير مفهوم لماذا يتعرض بعض مصابي كورونا خاصة الشباب لجلطات في الدم، ومن ثم فلا يعرف الأطباء أي الحالات تحتاج لتناول "مسيلات الدم"..

متى ينتهي فيروس كورونا؟! 

أما النقطة الحاسمة كما يقول الأطباء  فهي أننا لا نزال طوال الوقت في حاجة لجمع البيانات من اختبارات الدم ومستويات الأوكسجين ومعدلات التنفس.. ويحدونا أمل أن يساعدنا ذلك في توقع من سيكون رد فعله إزاء الفيروس هو الأسوأ، ومن يجب إعطاؤه علاجات خفيفة.. ونأمل أن تأتينا الشهور المقبلة بمزيد من المعلومات الحاسمة والمبشرة في هذا الصدد.


منذ بداية انتشار فيروس كورونا اعتقد كثيرون وبينهم علماء وخبراء أنه سيتم التوصل للقاح في غضون أشهر معدودات.. لكن ما حدث كان مغايراً تماماً حتى بات اللقاح أملاً وليس استراتيجية ، ففرص الوصول إليه قبل نهاية العام تبدو ضئيلة جداً، ولا يغير من الأمر شيئاً استخدام بعض الدول علاجات لفيروسات قديمة تم تطويرها لمجابهة "كورونا" وهو ما يشكل بارقة أمل في الوقت الراهن.

يقول د.مارتن هيبرد أستاذ الأمراض المعدية بكلية لندن للصحة "إن اللقاح بعيد بعض الشيء لكن العلاجات المضادة للفيروسات بعد تطويرها تبدو أكثر تفاؤلاً وقدرة على خفض معدلات الوفيات إلى أقل من 1% ..

كبار السن! 

أما ممثلة الصحة العالمية في روسيا فقالت إنه من السابق لأوانه الحديث عن موجة ثانية من الوباءالذي قد يعاود أدراجه مع بداية الطقس البارد حال حدوث إصابة بالأنفلونزا وقد ينتقل الفيروس إلى السكان الذين لم يتعرضوا له من قبل، وليس لديهم مناعة، وإن كان لا يوجد دليل حتى الآن على أن الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد 19 لديهم أجسام مضادة تحميهم من عدوى أخرى محتملة.
فعلاً هذا الفيروس المتجبر غامض ومحير!

الجريدة الرسمية