طلاب تغرق في «بحور الدم» بالمنيا.. ذبح طالب الطب على يد شقيقين.. و وابل من الرصاص ينهي حياة تلميذ أمام المدرسة
بين الحين والآخر يتساقط طلاب أبرياء بعروس الصعيد في بئر الثأر على أعتاب قلوب سوداء نزعت منها الرحمة والشفقة حتى باتت حياتهم ما بين مطرقة الذبح وسندان وابل النيران، ينتشرون في الأرض وكأنهم رسولاً لإبليس فيقتل هذا بالنيران ويذبح ذاك حتى الموت، ليُخلف بعد ذلك أناس كويت قلوبهم بنار فقدان عزيز لديهم، ليبدأ من هنا سلسال الدم.
فعلى الرغم من تكثيف جهود الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا والأجهزة التنفيذيه لوقد نار الثأر في مراكز محافظة المنيا التسع، إلا أن هناك قلوب احترقت بنار الثأر رفضت أن تنصاع للحكمة.
«إسلام.. طالب الطب قُتل مذبوحًا»
فقد ألقت أجهزة الأمن بالمنيا القبض على شقيقان قتلا طالب بكلية طب الأسنان بجامعة المنيا أخذا بالثار، فيما شيع أهالي قرية الصليبه بسمالوط جثمان المجني عليه.
وأكدت التحريات الأولية لوحدة المباحث أن شابين تعقبا "إسلام عبدالكريم أبوسمرة"، طالب بكلية طب الأسنان بشوارع مدينة سمالوط، وعند دخوله أحد الممرات التجارية، طعناه بسكين وفصلوا رأسه عن جسده، وذلك بالقرب من حديقة تتوسط عمارات الزراعيين بالمدينة.
وأضافت التحريات أن الطالب كان متوجها إلى أحد معامل التحاليل في مدينة سمالوط، وتعقبه الشابين لينفذا جريمتهما فيه، ثم ألقيا السلاح وفرا هاربين وسط المارة.
وكشفت التحريات الأولية أن الحادث بسبب خصومة ثأرية بين ابن عم المجني عليه وعائلة أخرى بالقرية وقعت قبل نحو 5 سنوات، وقد نجحت وحدة المباحث في إلقاء القبض على المتهمين وهما "ع م ع" 19 عاما وشقيقه "أ" حاصلين على دبلوم، وتم ضبط الأسلحة المستخدمة في الحادث، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيق والتصرف.
وانتقل الرائد بلال الجنايني رئيس مباحث المركز، وتبين أن الجثة لشاب يدعى إسلام عبد الكريم أبو سمرة طالب بكلية طب الأسنان، ومقيم بقرية الصليية التابعة لمجلس قروي شوشة، وكشفت التحريات الأولية أن الحادث بسبب خصومة ثأرية، أحد طرفيها نجل عم القتيل وعائلة أخرى بالقرية.
«شهاب.. قُتل بوابل من الرصاص»
ولم ينتهي الأمر على ذلك، فقد شهدت قرية زهرة التابعة إدارياً لمركز المنيا، مصرع طالب أمام مدرسته الثانوية، بوابل من الطلقات النارية أخذا بالثأر من والده.
وتلقى اللواء مجدي عامر مدير أمن المنيا، إخطارا من العميد مجدي سالم مدير مباحث المديرية، يفيد بورود إشارة من شرطة النجدة بمصرع طالب أمام مدرسته الثانوية العامة بقرية زهرة.
وانتقل العميد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية، وبرفقته المقدم أحمد يسري رئيس مباحث المركز، وتبين مصرع الطالب شهاب ماجد فؤاد بالصف الثالث الثانوي 17 سنة، بوابل من الطلقات النارية من شخصين كان أحدهما يحمل بندقية آلية، وأطلقا النار عليه وفرا هاربين.
وبالفحص تبين أن والد التلميذ كان متهما في قضية قتل أحد الأشخاص وخرج منها براءة، وتشير التحريات الأولية إلى قيام اثنين من أهلية المتوفي بقتل التلميذ أخذا بالثأر منه، وتم نقل الجثة إلى مستشفى المنيا العام، وتحرر المحضر اللازم.
ويذكر أن محافظة المنيا شهدت عام ١٩٩٨ حادثة مفجعة، حيث تربصت إحدى العائلات لأفراد عائلة أخرى، أثناء خروجهم من صلاة الجمعة، ودارت معركة بالأسلحة الآلية والسكاكين، سقط خلالها ٢٤ قتيلا من الجانبين والعديد من المصابين.