"الجيب الإخواني".. مشروع دولة صغري للحركات المتطرفة في سوريا
باتت تركيا مرتع الحركات الإخوانية والداعشيه على امتداد العالم الإسلامي، كما انها أصبحت تعمل علي رعاية تلك الحركات وتمويلها وتوظيفها في سياق تحقيق طموحاتها لتكريس نزعاتها العثمانية الجديدة كواقع على الأرض.
مشروع"جيب الارهاب"
ومن أحد أهم أهداف العدوان التركي على أكراد سوريا،
وشمال شرقي سوريا ككل، هو إقامة "جيب إرهابي" يكون بمثابة ممراً للحركات المتطرفة، أو بمعني أقرب أشبه
بدويلة تمثل بؤرة للعنف، وقاعدة لتنظيم وتوحيد المجهود الانقلابي التكفيري ضد
مختلف دول المنطقة من المغرب إلى الخليج.
توطين اخواني
ومؤخرًا أصبحت
تركيا لا تتكتم عن تلك المشروع الخطير بل باتت تفصح عن حقيقة سياساتها التوسعية والعدوانية الهادفة إلى احتلال واقتطاع
الشمال السوري، في خرق فاضح لمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول، ومن ثم توطين
وإسكان ملايين الحركات الإخوانية وأشباههم وبني عمومتهم الإرهابيين من قاعديين
ودواعش.
تتريك العالم
ويعتزم ترامب من خلال ذلك المشروع علي
إحداث تتريك وتغيير ديموجرافي واسع في المناطق الشمالية من سوريا التي يغزوها
الآن، ويرتكب جرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي فيها لتشييد هذه الدويلة المسخ
التي ستتحول إلى وبال على رأس دول المنطقة وشعوبها، وبما يهدد الأمن والسلم
الدوليين.
نبع السلام
الغزو الإردوغاني المسمى «نبع السلام» يهدف لإبادة الكرد في سوريا وإخراجهم من أرضهم ليحل محلهم رعية السلطان ومريديه من المتطرفين القادمين من كل اتجاه.
العالم أصبح حيال خطر وجودي داهم لا يستهدف الكرد فقط ولا وحدة الأراضي السورية فحسب بل هو خطر يستهدفنا جميعاً عرباً وكرداً ومن مختلف الشعوب والمكونات من المحيط إلى
الخليج، كون الفاشية الإردوغانية قائمة تعريفاً على الأحادية والكراهية
والاستعلاء، وما محاولات احتلال وقضم شمال سوريا سوى البداية لاحتلالات تركية
متناسلة.