لفتة كريمة من رئيس الوزراء
لا شك أن الجيش الأبيض من أطباء وفرق التمريض وحتى العمال يؤدون دورهم الدفاعى عن المجتمع، يعملون ليل نهار لينقذوا أرواحا من الموت ومن أجل حمايتنا من فيروس يهاجمنا جميعا بشراسة وبدون تفرقة.
فيروس جعلنا نبتعد
عمن نحب خوفا عليهم من احتمالات المرض، وما زلنا نكافح من أجل مجابهته وسط مشاعر الخوف.
أما الأطباء
وفرق التمريض فهم أيضًا يعيشون وسط الحرب واحتمالات الإصابة التى ما زلنا نعانى منها
حتى الآن، يعانون مثلنا من مضاعفات المرض، فبعضهم لم ير أسرته منذ شهور والبعض
الآخر يعمل لفترة ثم يخرج مثلنا للعزل 14 يومًا قبل الذهاب لأسرهم لضمان عدم انتقال
العدوى إليهم، ثم يعاودون الرجوع مرة أخرى للعمل.
اقرأ أيضا:
تجربتى مع كورونا
بعضهم دفع حياته
ثمنًا لأداء واجبه، والبعض الآخر ما زال يعمل فى صمت من أجل الوصول إلى الشفاء التام
لكل المصابين، رحم الله عز وجل شهداءنا من الجيش الأبيض ومن المرضى الذين أصابهم الفيروس
القاتل ولم يتركهم إلا وهم جثة هامدة، وندعو الله عز وجل أن يتم شفاء كل المرضى وأن يردهم إلى أهلهم سالمين بإذن الله.
ومنذ يومين حرص رئيس
الوزراء على أن يكتب في دفتر زيارات مستشفى أسوان التخصصي بمنطقة "الصداقة الجديدة"،
الذي جرى تخصيصه كمستشفى عزل صحي، عبارات تترجم تقديره للأطقم الطبية، فكتب:
"شرفت اليوم بزيارة مستشفى أسوان التخصصي، وأود أن أعبر عن جزيل شكري وتقديري واحترامي لكافة أفراد الأطقم الطبية الذين قاموا وما زالوا يقومون بواجبهم المقدس في رعاية المصابين والمرضى بفيروس كورونا بكل همة وضمير وكفاح، مرة أخرى كل تقديري وتحياتي لكم جميعا.. وتمنياتي بدوام التوفيق"..
اقرأ أيضا:
صورة مشرفة وعمل يستحق التقدير
جاءت هذه
الكلمات الرقيقة لتعكس حجم التقدير الذى تكنه الحكومة ممثلة فى رئيسها لأفراد
الأطقم الطبية وتعديل لسوء التفاهم الذي حدث مسبقا، تلك الأزمة التى استغلها البعض من مدمنى "اللايكات" على صفحات التواصل الاجتماعى، لإحداث وقيعة بين الحكومة وأعضاء الجيش الأبيض.
مستغلين صفحات التواصل الاجتماعى أسوأ استغلال لإحداث شرخ فى جدار حالة الاصطفاف الوطنى التى فرضتها علينا الظروف والتحديات الحالية التى نعيشها، فكلنا فقدنا أحباء خلال شهور الأزمة، ولكن لا يسعنا إلا أن نقول إن وطننا يحتاج إلى بذل مزيدًا من الجهد لعبور الأزمة ومواجهة ذلك الفيروس القاتل.
إن الظروف التى يمر
بها الوطن تدفعنا للعمل على قلب رجل واحد من أجل مواجهة كل التحديات الداخلية
والخارجية، وسنكون كذلك.