رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تجربتى مع كورونا

تجربة عشتها وددت أن أشاركها معكم لتعلموا ماذا يحدث لمريض كورونا وماذا نفعل حتى لا تتدهور حالة المريض قبل حتى الذهاب للمستشفى، فالأعراض مثل أعراض البرد والتهاب الحلق ولكن مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة.

 

 كلنا تعودنا على إننا عندما نشعر بالتهاب فى الحلق أو أي أعراض للبرد نتناول أدوية البرد المعتادة، ولكن مرت الأيام  دون أن يحدث أى تأثير إيجابي يذكر، وظلت درجة الحرارة عالية ثم بدأت الكحة بصورة صعبة ثم الإحساس بعدم القدرة على بذل أى جهد أو حتى الكلام..

 

اقرأ أيضا: أهل البطولة والفداء.. أهل سيناء

 

حتى ذلك الوقت لم أكن أعلم إننى أصبت بكورونا، ولكن بعدها فوجئت بعدم القدرة على التنفس، حينئذ كان الذهاب لمستشفى صدر المنصورة ضرورة ملحة، وهناك علمت إننى أصبت بكورونا ولكن بعد أن تدهورت حالتى الصحية، وبالأمانة ورغم الضغط الرهيب من المرضى كان فريق العمل من الأطباء والتمريض يعملون بكامل طاقتهم لاستيعاب الكم الموجود وتقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى.

 

أما فريق العمل فيأخذ كامل الاحتياطات التى يقوم بها من ملابس وكمامات إلا إنه فريق يحارب على أرض الواقع فيروس لا يعرف من أين يأتي و يتعاملون معنا يوميا ولا يخشون فى عملهم الصالح إلا الله وهذه شهادة لهم.

 

اقرأ أيضا: إلى رئيس هيئة التنمية الصناعية

 

قضيت أياما لم أستطع فيها بذل أى مجهود حتى لو كان مجرد الكلام، كنت أتعرض لآلام يعلم الله وحده كيف تحملتها، ولكن والحمد لله تجاوزت هذه المحنة وأكرمنى الله بالشفاء وتحسنت حالتى، وها أنا أحكى لكم تجربتى حتى نتجنب جميعا هذه الألام.

  

كيف نتعامل مع كورونا ؟

من تجربتى علمت أن من تتدهور حالته فقط هو من يتطلب نقله إلى المستشفى، وقد لا يتم نقله بسرعة نتيجة إما كثرة الإصابات أو إصابة المريض بمضاعفات خطيرة نتيجة إصابته بأمراض أخرى مزمنة وهنا تتطور الأمور وقد تنتهي بالوفاة لا قدر الله.

 

اقرأ أيضا: قراءة في قرار المركزي برفع نسبة القروض إلى 50 %

 

عدم تناول المسكنات والتوجه إلى أقرب طبيب، إذا ما شعرت بأعراض المرض وتناولت الدواء المناسب من أول يوم، فإن الشفاء يكون فى غضون أيام قليلة ودون أن يحدث أى تدهور في حالة المريض الصحية. ومن المهم بعد تماثل المريض للشفاء أن يخضع لفترة عزل لمدة 14 يوما.

 

كما أتوجه إلى وزارة الصحة بعمل حملة توعية على مستوى الجمهورية  بضرورة قيام أى مشتبه فى الإصابة بكورونا بالتوجه إلى مستوصفات مخصصة لعلاج كورونا لوصف الدواء المناسب لكل حالة بعد إجراء التحليلات المطلوبة، وبالتالي سيقل الضغط على المستشفيات لقلة أعداد المرضى التى تتدهور حالاتهم، وبالتالى تنخفض نسبة الوفيات. أرجو أن نبدأ بالتوعية من هذا الاتجاه. 

       

Advertisements
الجريدة الرسمية