التراجع "الخادع" لكورونا!
إحدى الزميلات التي تراسل صحيفة معروفة في محافظة ما التزمت بيتها بعد أزمة كورونا.. لكن غلبها الاشتياق للعمل وقررت أن تمارس مهامها من جديد مع الالتزام الصارم بالاحتياطات.. وفي متابعة لحال الناس في الشارع رفعت الكمامة للحظات لتناول مشروب مثلج أصر أحدهم على تقديمه لها.. فأصيبت بالمرض!!
صديقة أخرى تخدم
بإخلاص في العمل الخيري الرائع.. ذهبت إلى إحدى القرى لتقديم خدمات لسكانها.. وهناك
أصرت عجوز على مصافحتها بشدة واحتضانها امتنانا لها.. وكان ذلك كفيلا لإصابتها بالفيروس!!
دولة الفساد.. تتهاوى !
الآن نقول.. الأعداد
التي تبدو متراجعة الآن لإصابات فيروس كورونا هي نتاج الإجراءات الصارمة التي تمت بعد
عيد الفطر وفرضت ارتداء الكمامة في وسائل المواصلات والأسواق والمحلات والمؤسسات العامة
والخاصة وكافة الأماكن المغلقة.. وكان طبيعيا بعد مرور دورة المرض التي تظهر خلالها
الأعراض أو تختفي أن تتراجع الأعداد..
الآن.. وبعد إلغاء
إجراءات الحظر ظن الكثيرون أن الإلغاء يعني ـ وفي سذاجة مذهلة ـ أنه تم "إلغاء"
المرض مع الحظر! وفهم البعض أن الحكومة بإلغاء الحظر ألغت معه الحذر! وكافة الإجراءات
الاحترازية! فبدأ التراجع الكبير في الالتزام بالاحتياطات الخاصة بالمرض..
الأن أغلب المحلات
التجارية الخاصة لا يلتزم مرتادوها بالكمامة.. وأغلب وسائل النقل الخاص لا يلتزم ركابها
بالكمامات.. أما في الأسواق فحدث ولا حرج.. وأما عن السلوكيات الشخصية الخاطئة الخاصة
فهي كما هي لم تتراجع إلا قليلا جدا بفعل الحملات الإعلامية!
السطور السابقة هي ملاحظات ربما لاحظها الكثيرون.. ورغم أننا رصدناها إلا أننا نتمنى أن تكون خاطئة.. ولا يتحقق منها شيئا.. وتستمر الأعداد في التراجع والتناقص إلى الرقم صفر بإذن الله..
لكن كيف ذلك وسيارات أجرة صغيرة مغلقة على ركابها ويكفي واحدا منهم يحمل المرض لينقله إلى الجميع وكذلك محلات البقالة والأسواق الصغيرة والكبيرة حيث الاحتكاك شبه مباشر بين الناس!
الخلاصة: نحتاج لاستمرار
الاحتياطات اللازمة والأهم مراقبتها بصرامة من الشرطة والتموين وكافة الجهات المختصة..
اللهم بلغت..