لماذا ترفض تركيا أي محاولات لوقف إطلاق النار في ليبيا؟
منذ بدء المحاولات الدولية من أجل وقف إطلاق النار وحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا وتحاول تركيا عرقلة جميع هذه المحاولات التي كان آخرها اليوم الأربعاء عندما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوجلو رفض أي هدنة في ليبيا، فلماذا تحاول أنقرة عرقلة أي محاولات من شأنها إنهاء الحروب والصراعات في الأراضي الليبية؟
ضد مصالح حكومة الوفاق
وقال وزير الخارجية التركي في وقت سابق
من اليوم إن إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا حاليا ليس في مصلحة حكومة الوفاق،
مشددا على أن بلاده ترفض أي هدنة، لأنها تهدد مصالح حكومة الوفاق.
وأكد أوجلو، أن حكومة الوفاق تصر على
انسحاب الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر من سرت والجفرة قبل التوصل إلى هدنة،
كما زعم أن حكومة الوفاق لديها تخوفات ويجب أخذ مخاوفها بعين الاعتبار.
حقول النفط
وتعهد الوزير التركي مولود جاويش أوجلو بالبدء في عمليات البحث والتنقيب عن الغاز في منطقة
شرق البحر المتوسط.
وأشار أوجلو إلي أن بلاده ستبدأ البحث
والتنقيب في جزء من شرق المتوسط وفقا لاتفاقية مع ليبيا، مؤكدا استعداد بلاده إلى العمل مع شركات من دول أخرى.
ويري المحللون والمراقبون أن الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان يسعي للسيطرة على حقول النفط في ليبيا والتي يتواجد أغلبها
في سرت والجفرة قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن
تركيا تسعي من خلال ميليشياتها في حكومة الوفاق الوطني والمرتزقة السوريين،
للسيطرة على حقول النفط، لإصلاح اقتصادها المنهار.
دعم الميليشيات والمرتزقة
واستطرد المحللون أن محاولات أردوغان للسيطرة على حقول النفط، تأتي
ايضا لدعم الميليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا من سوريا
إلي طرابلس، فوفقا للتقارير تخطي أعداد المرتزقة السوريين في ليبيا الـ17 ألف، ويكلف كل فرد
منهم خزينة أنقرة ما يصل إلى 2000 دولار شهريا.
بالإضافة إلي تغطية نفقات الأسلحة والمعدات والذخائر والطائرات
المسيرة التي يتم إرسالها إلي ميليشيات حكومة الوفاق الوطني والمرتزقة، إذ أن الرئيس
التركي لن يخاطر بكل ذلك دون وجود مقابل مجزي.