هتلر الجديد الخليفة أمير المغفلين الجدد!
يعقد الاتحاد الأوروبي غدا بدعوة ملحة من الحكومة الفرنسية جلسة لفحص وبحث مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودولة تركيا، بعد أن تحولت الدولة التركية إلى شوكة في عنق الاتحاد.
وتعتبر هذه الجلسة
ذات أهمية خاصة، وقد تفضى المداولات بين الدول الأعضاء إلى قرار بفرض عقوبات جديدة
على أنقرة. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات اقتصادية قبل فترة بسبب التحرش التركي
بالمنطقة الغازية الاقتصادية لدولة قبرص العضو بالاتحاد الاوروبي والمعترف بها دوليا.
تعتبر الجلسة أيضا بمثابة محاكمة للتصرفات والتوجهات التى ينتهجها نظام أردوغان دون اعتبار للعلاقات الدولية، وللقانون الدولى، وللقيم المسيحية. فقد نفذ قرارا مريبا للمكمة الإدارية العليا بتحويل متحف وكنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، ووصف ذلك بأنه يستهدف فتح الطريق لتحرير المسجد الأقصى. التصريح الأخير أثار سخرية العالم الإسلامى..
بالطبع استقبل العالم
المسيحي القرار التركي بالاستيلاء على كنيسة أيا صوفيا وتحويلها إلى مسجد بقرار ادارى
مريب بغضب هائل. ولم تكن أوروبا بحاجة إلى غضب ورفض للسلوك التركى، منذ أكثر من أربعة أعوام، تقريبا، بسبب ابتزازها بحجة
اعاشة ملايين اللاجئين السوريين ومنعهم من التسرب الي الاراضي الاوروبية، ثم وبالذات
منذ اكتشاف حوض الغاز الضخم شرقي المتوسط، وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص..
خروج تركيا من القسمة
الإلهية لثروات الحوض، هو السبب الأول في كل التحركات التركية العسكرية واللوجستية
والسياسية. احتكت البوارج التركية بالبارجة الفرنسية المشتركة في عملية ايريني لمراقب
حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وجرت محاولات للصلح بين باريس وأنقرة، وطالبت الأخيرة
فرنسا بالإعتذار.. رغم أن تركيا هى من تحرش بالبارجة الفرنسية!
أنقرة تورد السلاح
والمرتزقة وتصنع منصة كبيرة ينطلق منها الإرهاب إلى جنوب المتوسط ثم إلى قلب القارة.
هذا ما تدركه فرنسا وألمانيا. تضغط أنقرة أيضا بإعادة فتح باب الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها إلى الإتحاد الأوروبي وتتهم الاتحاد بعدم دفع المليارات المتفق عليها لإعاشة
اللاجئين السوريين.
من ناحيته يرفض الاتحاد الأوروبي الابتزاز التركي.. وتعتبر فرنسا أن التدخل العسكرى بالمرتزقة السوريين والسلاح التركي والقوات الخاصة التركية عمليات لن تمر بلا رد.
انقلاب دولة مارقة على القيم الأوروبية، والقانون الدولى، يصنع من جديد صورة لأدولف هتلر في ألمانيا النازية. بالطبع كانت لهتلر دواع مختلفة.. مناسبة لظروف عصره، وإن تستر بحجة استعادة كرامة المانيا بعد إذلالها في الحرب العالمية الأولى. شهوة التوسع في القارة الأوروبية جلبت ضده حشود كل جيوش الدول الكبرى.. وحتى عبر الأطلنطي، بدخول الجيش الأمريكي.
الابتزاز والتهديد
بتوريد الإرهابيين، والتحرش بدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، واستخدام الدين زيفا في
السياسة باتت كلها مفضوحة أمام العالم. كان رد الفعل الأوروبي على المناورات البحرية
التركية الواسعة النطاق أمام السواحل الليبية أن أعلنت فرنسا وقبرص وإيطاليا واليونان
عن مناورات بحرية كبيرة شرقي المتوسط، طلبت واشنطن الاشتراك فيها، لردع تركيا عن حقول
قبرص واليونان.
بالتوازي قامت مصر بمناورة ضخمة بالأسلحة الرئيسية، بالذخيرة الحية،
صواريخ ومدافع، وعمليات إنزال بحرى . كل هذا القلق الدولى
بسبب رجل واحد ملبوس بحلم وهمى كاذب اسمه الخليفة أمير المغفلين رجب طيب أردوغان.
سنرى عاقبة اجتماعات
الاتحاد الأوروبى..