رئيس التحرير
عصام كامل

على طريقة جورج فلويد .. حرب الربيع الإسرائيلي تشتعل

تظاهرات إسرائيل
تظاهرات إسرائيل

أعمال شغب وشجار مع الشرطة وفوضى في الشوارع هكذا هو الحال داخل إسرائيل في ضوء اندلاع تظاهرات احتجاجية تحولت إلى أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية على خلفية الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها إسرائيل ما يشي بربيع إسرائيلي يهدد الأخضر واليابس.

 

تظاهرات إسرائيلية




وتظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص الليلة الماضية في ميدان رابين احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية والمطالبة بالتنفيذ الفوري لخطة لمساعدة العاملين والموظفين الذين واجهوا صعوبات اقتصادية في ضوء فيروس كورونا ، وأغلق مئات المتظاهرين الشوارع والتقاطعات في المدينة. وحطموا نوافذ فرع بنك "ديسكونت" في ميدان رابين كما تم اعتقال 19 متظاهرا.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية نحو 300 شرطي في الساحة التي تعدّ وجهة تقليدية للمتظاهرين، بهدف الحفاظ على الأمن ومراقبة قواعد التباعد الاجتماعي، وفق الشرطة، ووضع العديد من المشاركين أقنعة واقية، لكن معظمهم بدوا غير ملتزمين بمسافة المترين بين شخص وآخر.

جورج فلويد إسرائيل

 



ورفع بعض المشاركين لافتات كتب عليها بالعبرية "دعونا نتنفس" في محاكاة للاحتجاجات العالمية ضد العنصرية التي أثارتها وفاة جورج فلويد وخاصة مع انتشار صورة المتظاهر الإسرائيلي المكبل من قبل الشرطة وملقى على الأرض بصورة ذكرتهم بمشهد جورج فلويد.

ومنعت الشرطة المتظاهرين من النزول إلى حارات أيالون، عقب ذلك بدأ المتظاهرون في السير نحو تقاطع شارع إسحاق سديروت وأغلقوه. قرب منتصف الليل ، أغلق المتظاهرون منطقة روتشيلد ، وبعد ذلك سار المئات باتجاه شارع اللنبي. رافقت قوات الشرطة المتظاهرين وحاولت إقناعهم بالتفرق.

 

 

تداعيات كورونا





ونظم الاحتجاج العاملون لحسابهم الخاص وأصحاب الأعمال الصغيرة إضافة إلى مجموعات تعمل في مجال الفن، وذلك للتعبير عن غضبهم من الإغلاق جراء فيروس كورونا الذي أضر بمصادر دخلهم.

وشاركت نقابات طلابية في التظاهرة، لإظهار قلقها من الأعداد الكبيرة للعاطلين عن العمل في أوساط الشباب بسبب الإغلاق.

انتهاك سيادة القانون

 



وقالت الشرطة بعد الحصار إن "عشرات من مثيري الشغب انتهكوا النظام العام ، وهذا احتجاج غير قانوني ينتهك النظام العام وينتهك سيادة القانون.

وفرضت إسرائيل إغلاقا واسعا منذ منتصف مارس، وسمحت فقط للموظفين والعاملين في القطاعات الحيوية بالتوجه إلى أعمالهم وحظرت التجمعات العامة.

كما أغلقت الحكومة أماكن الترفيه، ما ألحق أضراراً كبيرة بهذا القطاع، وفي مواجهة الضغط الشعبي والاقتصادي، خففت الحكومة إجراءات الإغلاق في نهاية مايو لكن مع تزايد أعداد الإصابات، تم تشديد الإجراءات مرة أخرى بما في ذلك إغلاق النوادي والحانات وصالات الرياضة والمسابح العامة.

 

روسيا تتخطى عتبة النصف مليون متعافى من كورونا

وفي حين تلقى الموظفون الذين منِحوا إجازات، إعانات بطالة، قال الأشخاص الذين يعملون لحسابهم إن معظمهم انتظروا شهورا للحصول على المساعدات الحكومية الموعودة لكن دون جدوى.


الجريدة الرسمية