آيا صوفيا.. قديسة مصرية أشعلت سيرتها العالم
بعد قرار الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وتحديد يوم 24 من الشهر الحالي موعدا لفتح
آيا صوفيا أمام المصلين مشددا في الوقت ذاته على أن حقوق استخدامه أمر داخلي تركي
ومرتبط بسيادة البلاد باتت الأنظار تتجه حول الكاتدرائية التي ستتحول إلى مسجد
وتاريخها وسبب تسميتها وعلاقتها بمصر .
القديسة صوفيا
هي قديسة قبطية مصرية، ولدت في مدينة البدرشين، جنوب
مصر، واشتهرت في العالم كله، بمعجزاتها وبركاتها، وبنيت لها كاتدرائية عظيمة على
اسمها، هى كاتدرائية «آيا صوفيا» في عهد الامبراطور قسطنطين، بالقسطنطينية، وانتقل
جسدها لتتبارك القسطنطينية بالقديسة، وكانت الكاتدرائية مقرا لبطريركية
القسطنطينية.
أجيا صوفيا
استشهدت القديسة صوفيا في القرن الثاني في مصر ونقل
جسدها قسطنطين الملك إلى القسطنطينية وبنى لها كاتدرائية عظيمة سميت باسمها "اجيا
صوفيا" ثم مع الفتح العثماني تحولت
لمسجد وبانتهاء المملكة العثمانية تحولت لمتحف عام ١٩٣٥ م على يد كمال الدين
أتاتورك.
كتاب سير القديسين
ووردت سيرة هذه
القديسة المصرية في كتاب سير القديسين بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذكر الكتاب
أنها كانت تعبد الأوثان وأصبحت مسيحية وتعمدت على يد أسقف منف آنذاك، وعندما عرف
الوالي اقلوديوس الوثني انها اصبحت مسيحية عذبها بطريقة مشددة ومن ثم ضربها بأعصاب
البقر، ثم كوى مفاصلها، ومع ذلك كانت تصيح
أنا مسيحية فأمر بقطع لسانها، وأعادها إلى السجن. وأرسل لها زوجته تلاطفها وتعدها
بوعود كثيرة، لكنها لم تمل إلى كلامها، فأمر بقطع رأسها.
جثمان مقدس
قبل أن يتم
تنفيذ الحكم بها صلت وسألت الله أن يسامح الملك وجنده بسببها. ثم أحنت عنقها
للسياف فقطع رأسها، ومن ثم أخذت امرأة مسيحية جسدها بعد أن قدمت للجند أموالا
كثيرة ولفتها بلفائف ثمينة، ووضعته في منزلها، ويقال ان يوم عيدها ينظرون نورا
عظيما يشع من جسدها الطاهر. وتخرج منه روائح طيبة. وعندما سمع الملك قسطنطين وامه
الملكة هيلانة هذا الخبر نقل الجسد المقدس إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له
كنيسة عظيمة ووضعوه فيها.